قرر فريق الدفاع عن الناشط المصري “محمد سلطان” الإبقاء على دعوى التعذيب المقامة في الولايات المتحدة، ضد رئيس الوزراء المصري الأسبق المقيم في واشنطن “حازم الببلاوي”.
وأكد محامو سلطان أن صندوق النقد الدولي هو من يبت بهذه الحصانة لأن الببلاوي يعمل عضوا بالمجلس التنفيذي للصندوق، مطالبين قاضي المقاطعة الأمريكية “كولين كولار كوتلي”، عدم رفض القضية على الفور.
وأضافوا لصحيفة “واشنطن بوست”، أن حصانة “الببلاوي” تتطلب “اتفاقية ثلاثية” تشمل صندوق النقد الدولي.
وكانت الخارجية الأمريكية، أعلنت الشهر الماضي، تحصين “الببلاوي” الذي يعمل حاليًا في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، من الملاحقة القضائية، أمام دعوى “سلطان”، والتي حمله فيها المسؤولية عن تعذيبه فى السجون المصرية.
ويحظى موقف “سلطان” بتأييد العديد من أعضاء الكونجرس، خاصة عضو مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي “باتريك ج. ليهي”.
وقال “ليهي” إن “اتفاقية فيينا للحصانة الدبلوماسية تخدم وظيفة مهمة ويجب احترامها، لكن لا حكومتنا ولا صندوق النقد الدولي يجب أن يفعلوا أي شيء من شأنه أن يمنع العدالة في هذه الحالة غير المطلوبة بموجب المعاهدة”.
وأضاف: “لدينا مصلحة قوية في محاكمة الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم الفظيعة ضد المواطنين الأمريكيين”.
وعلقت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي “راندا النجار”، قائلة:”بما أن هذا التقاضي مستمر، فنحن لسنا في وضع يسمح لنا بالتعليق على هذه القضية على هذا النحو، بما يتوافق مع معاييرنا.”
وكان “سلطان” اتهم في دعوى قضائية اتحادية أمام محكمة أمريكية، الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، و”الببلاوي”، ومدير المخابرات العامة حاليا “عباس كامل”، وقيادات أخرى سابقة بوزارة الداخلية، بتعريضه للاعتقال التعسفي لمدة 643 يوما، وتعذيبه، ومحاولة اغتياله داخل محبسه.
و”الببلاوي” (83 عاما) يعيش حاليا في الولايات المتحدة، حيث يعمل في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، ويقطن في حي ماك لين في فيرجينيا، القريبة من واشنطن، بينما يعيش “سلطان” حاليا في فيرفاكس المجاورة، وهو ما يعني أن “الببلاوي” بات في دائرة العدالة الأمريكية، في حال تم قبول الدعوى.
اضف تعليقا