دعا الفنان والمقاول المصري “محمد علي”، مساء السبت، إلى الاحتشاد، الجمعة المقبل، في مصر في “مليونية”، حال لم يرحل الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”.

جاء ذلك، خلال مقطع فيديو مدته 30 دقيقة بثه “علي”، المتواجد خارج مصر، على حسابه بموقع “فيسبوك”.

وثمن ” علي” عدم تعامل الجيش والشرطة بشكل بالغ الخشونة مع مظاهرات الجمعة، التي شهدتها القاهرة ومحافظات مصرية، واستمرت حتى قبيل فجر السبت..

وقال: “شكرا للجيش أنه أعطي مساحة للناس لكي تقول كلمتها، وشكرا للشرطة إنها تعاملت على خفيف مع الناس”.

واتهم “علي” من اعتبرهم بالمستفيدين من نظام “السيسي”، بمحاولة الوقيعة وتوتير الأجواء بين المتظاهرين وقوات الأمن، بالاندساس وسط المحتجين واستهداف الشرطة بالحجارة، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين.

ودعا المقاول المصري، وزيرا الدفاع والداخلية إلى الإفراج عن أي معتقلين تم توقيفهم خلال المظاهرات، التي جرت مساء الجمعة.

وأكد “علي ” أن هناك تفاعلا من العديد من ضباط الشرطة مع الحراك الذي يدعو إليه ضد “السيسي” ونظامه، ويريدون التواصل معه، غير أنه لا يستطيع القيام بذلك لأسباب أمنية. 

وسخر المقاول المصري من عدم رد فعل “السيسي” على الاحداث التي تجري في مصر، مشيرا إلى أن هناك وسوم عدة، تخطى أعداد المشاركين فيه مليون مغرد، متسائلا: “هل هو نائم؟  هل هو في واد والبلد بواد أخر؟”.

وتابع سخريته من الرئيس قائلا إن “السيسي يبدو أنه لا يعلم ماذا يصنع هل يهرب؟ أم يلجأ إلى ترامب ويتهم المتظاهرين ضده بالإرهابيين ويترجاه بالوقوف بجانبه”.  

وعن مرحلة ما بعد “السيسي”، وفقا لـ”علي”، قال إنها “تتطلب اهتماما أكبر بالشق الاقتصادي، وأن القرار يجب أن يكون صادراً عن أغلبية الشعب، ولا بد من احترام تلك الأغلبية، مع عدم إقصاء أي مواطن مصري في الوقت ذاته”.

وأشار إلى أهمية إعادة هيكلة أجهزة الدولة من قبل أشخاص يتم اختيارهم في انتخابات حرة ونزيهة.

وشدد على أن “السيسي” مرتبك حاليا، ويبحث عن حلول تساعده للبقاء في السلطة، والشعب المصري لا يريد سوى حريته، ولا يتحرك الآن من أجل رئيس جديد مستبد، توضع صوره في كل مكان، على حد قوله.

وأضاف: “يجب أن يكون الإعلام المصري حرا، وشفافا، وأن تشرح وتناقش كل أدوار الدولة أمام المواطنين بشكل علني، واستفتائهم على ذلك”.

وتابع “علي”: “المصريون هم أصحاب القرار، وخطتي تقوم على اختيار 50 شخصاً من أبناء كل محافظة، ممن لديهم خبرات في الاقتصاد، واجتماعهم داخل مجلس النواب للتوافق على القرارات المتعلقة بالشعب”، مطالبا رجال الدين بالابتعاد عن المشهد السياسي، وترك هؤلاء الأشخاص لمناقشة قضايا المصريين بحرية تحت قبة البرلمان.

وعرض “علي” خطته عن الجيش والشرطة، قائلاً: “يجب مناقشة إعادة هيكلة القوات المسلحة والشرطة مع القيادات في المؤسستين، وعرض ذلك في استفتاء شعبي على المصريين، وهو ما يسري على جميع الوزارات في الدولة”.

وندد بما فعله “السيسي” من التنازل عن السيادة المصرية على جزيرتي “تيران وصنافير” إلى السعودية، مطالبا بضرورة عدم تكرار ما حدث مع أي رئيس قادم للدولة.

وأكد: “إذا لم يرحل الرئيس الحالي بحلول الجمعة المقبلة، ستنتهي مسيرته بقرار من الشعب”.

ودعا “علي” للخروج في تظاهرة تضم مليون شخص، حال عدم إجبار المؤسسات للرئيس على الرحيل.

وذكر “علي”: المصريون طلعوا رجال، وبطلوا خوف، ولا بد أن يعيش الشعب المصري مثل غيره من شعوب الدول الأوروبية.

وختم كلامه قائلا: “الخوف انتهى، وسوف نعود إلى بلادنا، ونعيش في حرية وكرامة، بعد إزاحة السيسي عن حكم البلاد”.

ولا تزال تتواجد تشديدات أمنية كبيرة في محيط ميدان التحرير، وسط العاصمة القاهرة، الذي شهد مظاهرات، الجمعة، في احتجاج نادر ضد “السيسي”.

 ووسط هدوء نسبي في القاهرة، وعودة اشتعال تظاهرات في محافظات السويس والغربية والإسكندرية، وصل “السيسي”، إلى نيويورك، صباح السبت بالتوقيت المحلي.