واصف الفنان والمقاول المصري محمد علي، تعرية نظام السيسي وكشف ملفات فساد جديدة حول مشروعات تكلفت المليارات تم تنفيذها تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بأوامر مباشرة من السيسي وزوجته انتصار.
وخلال لقائه على شاشة الجزيرة، روى علي أنه حين كان ينفذ بناء قصر المعمورة، أبلغه كامل الوزير -رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة آنذاك- برغبة انتصار السيسي في بناء قصر رئاسي في منطقة مراسي بمدينة العلمين.
وعلى الفور، قررت شركة إعمار الإماراتية التي كانت تتولى تنفيذ أحد المشاريع العقارية في مراسي، إهداء السيسي قطعة أرض بمساحة 5 آلاف متر مربع، وهو ما لم يعجب انتصار لأنها أرادت ضعف المساحة لبناء القصر.
لكن شركة إعمار رفضت لعدم توافر المساحة المطلوبة، الأمر الذي أغضب زوجة الرئيس مما جعل كامل الوزير يقسم بعمل قصر في العلمين “كل مصر تتفرج عليه” وهو ما حدث بالفعل وتكلف الملايين.
هل يحاول المقاول والفنان المصري #محمد_علي الاستفادة من غضب المصريين للتظاهر ضد #السيسي؟ #مصر pic.twitter.com/XCsLwZHpyp
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 13, 2020
وأوضح محمد علي أنه تولى بناء هيكل القصر ووضع الخرسانات وتكلف ذلك فقط نحو 200 مليون جنيه، قبل أن ينسحب من المشروع، فضلًا عن المجاملات الأخرى كإهداء فندق للسيسي بملياري جنيه لأحد أصدقائه بينما تغرق البلاد في الديون.
وأشار علي إلى مشروع أهم من وجهة نظره، داخل العاصمة الإدارية الجديدة وهو مشروع “الكيان العسكري” وفق تسميته، والذي يطلق عليه “الاكتاغون”، وقال إن تكلفة بناء السور فقط وصلت لنحو ملياري جنيه مصري.
وأشار إلى أن حملة الإزالات التي أطلقها السيسي، كان هدفها إجبار المواطنين على شراء الشقق والبنايات التي نفذتها القوات المسلحة بعد عزوف الناس عن شرائها، مؤكدًا أن هذه الحملة زدات من الاحتقان الداخلي وغضب الشعب وبخاصة البسطاء منهم.
وأكد علي أنه لن ينسحب وسيظل مع المصريين حتى إسقاط السيسي، وإعادة حقوق الشعب والمعتقلين والأبرياء الذين نزلوا الميادين للتعبير عن آرائهم فقط، مشددًا على أن معظم ضباط الجيش متضامنين مع الشعب وهم جزء منه لكنهم غير قادرين على التدخل، مؤكدًا أن الجيش سيساند حراك الشعب على الأرض وفي الميادين.
اضف تعليقا