التقى رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، بالقاهرة في خضم توتر العلاقات بين البلدين بسبب الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولَين إسرائيليين، الثلاثاء.
وقال الموقع إن مصر تشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتنامية على طول حدودها مع غزة. حيث يتركز أكثر من مليون فلسطيني – غالبيتهم نزحوا خلال الحرب – في رفح.
وتخشى القاهرة أن تؤدي عملية عسكرية في رفح، وخاصة على طول ممر فيلادلفيا – وهو الشريط الضيق الممتد من الجانب الفلسطيني إلى مصر – إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.
وحذرت مصر من أن مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى تمزق علاقاتها مع إسرائيل، المتأزمة بالفعل منذ بداية الحرب.
وأوضح الموقع أن الرجلين بحثا خلال الزيارة غير المعلنة والتي أعقبت مشاركة البلدين في اجتماع بباريس حول صفقة محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة إمكانية أن يوسّع الجيش الإسرائيلي عملياته الحالية التي بدأها قبل 115 يوماً في غزة لتشمل مدينة رفح على حدود مصر مع القطاع.
ونسب أكسيوس لمسؤولين إسرائيليين القول إن بار ناقش في القاهرة قضايا بعيدة عن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، بينها الوضع على محور فيلادلفيا وكيف يمكن لمصر وإسرائيل العمل معا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة التي من شأنها تمكين حماس من إعادة التسلح.
وأضاف الموقع أن المسؤولين الأمنيين بحثا أيضاً الخطط المحتملة للوضع في غزة بعد الحرب.
والتقى كامل نظرائه السعوديين والأردنيين والفلسطينيين في الرياض قبل 10 أيام تقريبًا لمناقشة كيف يمكن للسلطة الفلسطينية أن تشارك في حكم غزة ما بعد الحرب.
اضف تعليقا