كشف مراقبون أن استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم على تدمير اليمن ودفعه إلى التفتيت والتقسيم مقابل أبوظبي كسب النفوذ المشبوه.

طبقًا للمراقبين فإن تجارب السلطة في اليمن، سواءً في الشمال أو في الجنوب، أنتجت مراكز نفوذ متعددة، قبلية وجهوية، احتكرت امتيازات السلطة.

يشار إلى أن التحولات التي شهدها اليمن طوال العقود الأخيرة، غيرت إلى حد كبير خريطة النفوذ التاريخية، وسماتها أيضاً، وكذلك نطاقاتها الجغرافية.

كما صعدت مراكز نفوذ جديدة من أطراف الحرب والطبقات الاجتماعية والاقتصادية المتكسبة التي تدور على هامشها، وتتغذى على قنواتها إلى جانب مراكز النفوذ المتحولة التي ضمنت موقعها في سلطات الحرب وشبكاتها.

جدير بالذكر أن الحرب فككت البنى الاجتماعية والسياسية، وكذلك الاقتصادية، المستقرة، كما فتتت مركز السلطة التاريخي، ممثلاً بنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كثقل سياسي واجتماعي واقتصادي مهيْمن، بحيث أزاحت مراكز النفوذ القديمة بطبقاتها ونخبها وقلصت امتيازاتها.

يذكر أن صعود أطراف الحرب، وتحولها إلى سلطات أمر واقع، جعلها تحتكر مصادر القوة بحيث أصبحت مراكز نفوذ صاعدة، أسفر عنه تشتيت السلطة، وكذلك نقل ثقلها وامتيازاتها من المركز إلى نطاقاتٍ جغرافيةٍ واجتماعية جديدة.

فيما أنتج ذلك خريطة نفوذ تشكل أطراف الحرب مركزها، كما تولد من أشكال الديناميكيات وتبادل المنافع بين سلطات الحرب وشبكة تحالفاتها تصعيد متنفذين جُدد، إلى جانب استراتيجية المتدخلين التي عملت من خلال دعمها الاقتصادي والسياسي إلى تصعيد قوى نفوذ موالية لها.

اقرأ أيضًا : الإمارات.. 150 شركة وشخص تحت مقصلة العقوبات الأمريكية