اتهم المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية، رئيس الحكومة الأسبق (2011- 2013) حمادي الجبالي، دولة الإمارات بـ”خرق” السيادة الوطنية؛ “بالإملاءات والمال والإعلام”.

جاء ذلك في رد للجبالي على سؤال بشأن رؤيته للعلاقة مع أبوظبي، على هامش اجتماع شعبي للجبالي مع أنصاره في مدينة سوسة (شرق)، أمس الأحد، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.

وأضاف الجبالي (70 عاماً) أن “السيادة التونسية تبنى على القيم التي أتت بها الثورة ونصرة الشعوب وحقوق الإنسان”.

وتُتهم الإمارات بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية عدة، ودعم الثورات المضادة بدول “الربيع العربي”، وتمكين حكم العسكر في دول مثل مصر وليبيا، كما تسهم في زعزعة الاستقرار في اليمن.

وأطاحت ثورة شعبية، عام 2011، بالرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي (1987- 2011).

برنامجه الانتخابي

وبخصوص برنامجه الرئاسي، قال الجبالي إنه “ينطلق من صلاحيات الرئيس، وهي الدفاع والأمن والعلاقات الخارجية، وقد أثبت الجيش ولاءه للوطن، فهو جيش جمهوري وجب دعمه بكل الوسائل وتأمين الحدود”.

ودعا إلى “دعم التعاون مع الجزائر وليبيا في مجال الأمن، باعتبارهما جزءاً من المفهوم الشامل للدفاع والأمن الوطني”.

وبالنسبة للدبلوماسية رأى الجبالي ضرورة “التجديد وإرساء ثقافة جديدة لهذا السلك، والذهاب نحو تكوين جمعية للكفاءات التونسية ونوادي أحباء تونس في الخارج، ووضعها في خدمة تونس”.

ويتنافس 26 مرشحاً في انتخابات الرئاسة، وينطلق الاقتراع داخل تونس في 15 سبتمبر الجاري، بينما يبدأ بالخارج في 13 من الشهر نفسه، ويستمر 3 أيام.

وقال الجبالي: “سنشجع كل من يصل إلى كرسي الرئاسة، وقلت لأنصار من حركة النهضة: لا تأخذوا المسألة من ناحية شرعية وشق الصف، وإنما انتماؤنا للوطن، فلنطور مفهوم الانتماء، فنحن نعمل في دولة”.

واستقال الجبالي من منصب الأمين العام لحركة “النهضة” (إسلامية مشاركة في الائتلاف الحكومي)، في مارس 2014، ثم انسحب من الحركة تماماً، في ديسمبر من العام نفسه، ويعتبر نفسه مرشحاً مستقلاً داعماً لخط الثورة.