ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن “سيجال مانديلكر”، وكيلة الوزارة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، تلتقي برؤساء 7 بنوك إماراتية خلال زيارتها لدولة الإمارات التي بدأت الأحد، وتنتهي الإثنين، وستعقد محادثات مع مسؤولين بوزارة المالية الإماراتية والبنك المركزي قبل أن تتوجه إلى سويسرا و(إسرائيل).
وأفادت الوكالة الأمريكية بأن “مانديلكر” تقوم بمقابلة رؤساء البنوك وشركات النقل البحري، وسط مساعي إدارة الرئيس “دونالد ترامب” لتشديد العقوبات على إيران.
وصرحت “مانديلكر” للصحفيين في أبوظبي، الإثنين: “نبحث سبلا للعمل معا للتصدي للإرهاب ونفوذ إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وحول العالم”.
وتمثل الرحلة أحدث محاولة من جانب الولايات المتحدة لتكثيف الضغط على إيران التي رفضت حتى الآن التفاوض ما لم يتم رفع العقوبات الأمريكية، خاصة بعد نشر بيانات إيرانية تفيد بتطبيع العلاقات الاقتصادية مع الإمارات.
كما كشفت وثائق لشركات مراقبة النفط، بينها “تانكر تريكرز”، طرقا جديدة لتهريب النفط الإيراني من خلال الموانئ والمياه الإماراتية، وذلك بغرض تصديره إلى عدة دول في آسيا والشرق الأوسط.
ولذا ارتفعت صادرات إيران النفطية إلى أعلى معدلاتها، في أغسطس/آب الماضي، منذ فرض العقوبات الأمريكية على طهران، وذهب نصفها تقريبا باتجاه الإمارات، وفقا لما أوردته وكالة “رويترز”.
وتوقعت أوساط اقتصادية إيرانية ارتفاع حجم التبادل التجاري بين طهران ودبي خلال الفترة المقبلة، في وقت احتلت فيه الإمارات المرتبة الثانية في سلم أكبر مصدري البضائع إلى إيران بعد الصين خلال فصل الربيع الماضي.
وأورد أحدث تقرير للجمارك الإيرانية أن الصين والعراق وتركيا والإمارات وأفغانستان هي الدول الخمس الأوائل في استيراد البضائع الإيرانية غير النفطية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الإيراني الجاري (ما بين 21 مارس/آذار و22 أغسطس/آب).
وبينما ذكر التقرير أن التبادل التجاري الإيراني خلال الأشهر الخمسة الماضية تجاوز 35.5 مليار دولار، أشار إلى أن البلاد حققت دخلا بلغ 17.8 مليارات دولار في الفترة ذاتها من تصدير البضائع غير النفطية التي تقدر بأكثر من 60 مليون و737 ألف طن.
وأوضحت منظمة الجمارك الإيرانية في تقريرها أن صادراتها غير النفطية إلى الصين والعراق وتركيا والإمارات وأفغانستان حققت خلال الأشهر الخمسة الماضية عوائد بلغت 13 مليار و377 مليون دولار، في حين بلغت إيرادات البلاد خلال المدة ذاتها 14 مليونا و126 ألف طن، بقيمة 17 مليارا و739 مليون دولار.
أما واردات الجمهورية الإسلامية من الصين والإمارات وتركيا والهند وألمانيا فبلغت 12 مليارا و280 مليون دولار، بحسب التقرير.
اضف تعليقا