قال مسؤولون بالمخابرات الأمريكية إن القضاء على حركة حماس: الهدف الرئيس لإسرائيل من العدوان على قطاع غزة، حسبما أعلن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لا يزال بعيداً.
من جانبها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولي المخابرات، أنهم أخبروا أعضاء بالكونجرس أن “إسرائيل أضعفت القدرات القتالية لحماس، لكنها لم تقترب من القضاء عليها”.
من جهة أخرى، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” السابق، عامي أيالون، إن تدمير حماس “ليس هدفاً عسكرياً واقعياً”، محذرا من أن “العملية العسكرية الحالية في غزة تعرِّض إسرائيل لخطر ترسيخ الدعم للحركة”.
وتابع أيالون: “نحن الإسرائيليين لن نكون آمنين إلا حين يكون لدى الفلسطينيين شيء من الأمل. هذه هي المعادلة” التي تحكم الأمر، وإذا أردنا قول الشيء نفسه باللغة العسكرية، فإننا نقول إنك لا يمكنك ردع أحد، فرداً كان أو مجموعة، ما دام يؤمن بأنه ليس لديه ما يخسره”.
فيما زعم أيالون أن كثيراً من الإسرائيليين “لا يستطيعون قبول أن الفلسطينيين لديهم حق مشروع في إقامة دولتهم”، مشيرا إلى أن معظم الإسرائيليين يرون أن “كل الفلسطينيين ينتمون إلى حماس أو مؤيدون لحماس، ولا يقبلون بفكرة أن هناك هوية فلسطينية”.
وتابع: “نحن ننظر إليهم كأنهم جماعة من الناس، وليسوا شعباً، أو أمة”، أي إننا “لا نقبل بفكرة وجود شعب فلسطيني؛ لأننا إن فعلنا ذلك، فإن هذه الفكرة سينشأ عنها عقبة كبيرة تعترض تصور دولة إسرائيل عن نفسها”.
يشار إلى أن ذلك فيما أظهر استطلاع للرأي، أجراه مركز أبحاث “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية”، أن أغلبية الإسرائيليين يعتقدون أن إعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، يجب أن يكون “الهدف الرئيسي” للحرب، وليس القضاء على حماس.
وكشف الاستطلاع أن 36% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن تدمير حماس يجب أن يكون الهدف الرئيسي للحرب، مقابل 51% يقولون إن الأولوية يجب أن تكون “تحرير الأسرى”.
بينما قال 87% من المشاركين الذين صوَّتوا للقائمة العربية الموحدة إن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة يجب أن يكون على رأس الأولويات، مقارنةً بـ19% فقط من الذين صوَّتوا لصالح حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف.
اضف تعليقا