نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة ستكشف عن الجزء السياسي من خطتها لسلام الشرق الأوسط عندما يكون الوقت مناسبا، وسط تأكيد أميركي بأن مؤتمر البحرين الخاص بالشق الاقتصادي للخطة ما زال في موعده.

وجاء تصريح المسؤول الأميركي بعد ساعات من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفداً أميركيا يضم جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي، والمبعوث الأميركي إلى المنطقة جيسون غرينبلات، والمبعوث الأميركي لشؤون إيران براين هوك.

وقال المسؤول الأميركي الخميس إن مؤتمر البحرين “لا يزال مقررا عقده يومي 25 و26 من الشهر المقبل”.

وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن الشق السياسي من الخطة، الذي يتعامل مع القضايا الشائكة محور الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، سينشر “عندما يكون الوقت مناسبا”.

وفي هذا السياق قال كل من كوشنر وغرينبلات -خلال زيارة الوفد الأميركي للمنطقة بهدف حشد الدعم للمؤتمر الاقتصادي في البحرين- إن هذه التطورات التي ستسفر عن إجراء انتخابات مبكرة لن تؤجل انعقاد المؤتمر الاقتصادي في البحرين المقرر الشهر المقبل.

وكان متوقعا في بادئ الأمر طرح الخطة أواخر العام 2018 أو مطلع 2019، لكن جرى تأجيلها لمنح نتنياهو وقتا لإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة. وليس واضحا حاليا هل سيقررون تأجيل طرحها مجددا إلى ما بعد انتخابات سبتمبر/أيلول المقبل أم لا.

وتهكم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على الخطة قائلا إنها “أصبحت الآن صفقة القرن القادم”. ويشعر الفلسطينيون بشكوك حول الخطة حتى قبل الكشف عنها، معتقدين أنها ستنحاز بقوة إلى إسرائيل.

مؤتمر البحرين

وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي للخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، أعلنت الخارجية الأميركية الخميس أن المؤتمر الذي تسعى الولايات المتحدة لتنظيمه الشهر القادم في البحرين، لا يزال قائما رغم أن إسرائيل ستشهد انتخابات جديدة.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة مورغان أوتاغوس “ليس هناك أي تغيير.. موعد (المؤتمر) حدد يومي 25 و26 يونيو/حزيران” في المنامة.

غير أن إسرائيل أعلنت الخميس عن انتخابات جديدة يوم 17 سبتمبر/أيلول المقبل بعدما فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي.

ومن يتوقع أن يناقش مؤتمر البحرين الفرص الاقتصادية للفلسطينيين من خلال تمويلات يقدمها حلفاء واشنطن من دول في الخليج ممن تجمعها مع إسرائيل والولايات المتحدة خصومة مع إيران.

وسبق للسلطة الفلسطينية أن قالت إنها ستقاطع مؤتمر البحرين، ولا تعتبر ترامب وسيطا نزيها بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

كما استبعدت الأمم المتحدة مشاركتها في المؤتمر، وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم أمينها العام إن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف تلقى بالفعل دعوة لحضور المؤتمر.

وأضاف حق ردا على أسئلة الصحفيين “لا أعتقد أن ميلادينوف سيحضر هذا المؤتمر”.

من جانبه قال قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار الخميس إن خطة السلام الأميركية المعروفة باسم “صفقة القرن”، تهدف إلى دمج إسرائيل في المنطقة العربية والإسلامية، وإنهاء الصراع معها.

وشدد السنوار على أن إنهاء الصراع “لن يحدث إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي عن كافة أراضينا المحتلة، وعودة القدس”.