قال مسؤول أمريكي إن أكثر من 100 مقاتل من قوات نظام بشار الأسد، قُتلوا بعد أن أحبط التحالف، بقيادة الولايات المتحدة وقوات محلية مدعومة منه، هجومًا كبيرًا ومنسقًا على ما يبدو، في وقت متأخر من فجر الأربعاء وصباح الخميس.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة “رويترز”، مقدِّمًا تفاصيل جديدة عن الهجوم: “كانت القوات الموالية للنظام السوري تضم نحو 500 فرد في تشكيل كبير مترجِّل، تدعمهم مدفعية، ودبابات، وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات، وقذائف مورتر”.

وذكر مسؤولون أمريكيون للوكالة، أن طائرات أمريكية نفذت ضربات انتقامية في محافظة دير الزور ضد قوات موالية للأسد؛ ردًّا على هجوم شنته تلك القوات على مقر قيادة مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة هناك.

وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إنه ليس من المعتقد أن أحدًا من الجنود الأمريكيين الذين كانوا برفقة المقاتلين المحليين بمقر قيادتهم، أُصيب أو قُتل في الهجوم.

من جهته، وصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم “داعش”، الهجوم على مقر القيادة بأنه “غير مبرر”، لكنه لم يقدم معلومات تُذكر في بيانه المقتضب، عن تأكيد وقوع الهجوم.

وقال بيان التحالف: “بدأت قوات موالية للنظام السوري في السابع من فبراير، هجومًا غير مبرر على مقر قيادة قوات سوريا الديمقراطية القائم منذ فترة طويلة”، مبينًا أن “الحادث وقع على بُعد ثمانية كيلومترات شرقي نهر الفرات”.

وذكر البيان أن “التحالف نفَّذ ضربات ضد القوات المهاجمة؛ دفاعًا عن التحالف والقوات الشريكة، وردًّا على العمل العدواني الذي استهدف شركاء في مهمة التحالف الدولي لهزيمة داعش”.

ومن النادر أن تشتبك القوات الأمريكية مع قوات الأسد، وكان آخر قصف من هذا النوع في أبريل 2017، عندما دمرت واشنطن قاعدة الشعيرات الجوية (وسط سوريا) ردًّا على هجوم كيماوي استهدف بلدة خان شيخون (شمالي سوريا).

وفي ديسمبر الماضي، كشف “البنتاجون” عن وجود 2000 مقاتل أمريكي بسوريا، وقال المتحدث باسم “البنتاجون”، إريك باهون، حينها، إن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري في سوريا، “طالما كان ذلك ضروريًّا.. لدعم شركائنا ومنع عودة الجماعات الإرهابية إلى هذا البلد”.

كما أكد وزير الدفاع جيمس ماتيس، في يناير الماضي، أن قواته لن تغادر سوريا “قبل أن تحظى عملية جنيف بالقبول”.