العدسة_ ترجمة: هادي أحمد

كذّب مسؤول إسرائيلي، شارَك في اتصالات بين السعودية وإسرائيل خلال الفترة الماضية، تصريحات الأمير تركي الفيصل، والتي تنكر وجود علاقات دافئة بين البلدين أو زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإسرائيل.

وأكّد المسؤول- لم يسمه الموقع- في تصريحات عبر الهاتف لموقع “forward” المَعْنِيّ بشؤون يهود أمريكا، أن الفيصل مثل غيره من المسؤولين السعوديين البارزين، مجبرون على إنكار تلك الاتصالات على وجه التحديد نظرًا لسريتها، فالسعوديون غير مستعدين لجعلها علنية دون تحرك القضية الفلسطينية .

خيالات كاذبة

من جانبه قال الفيصل خلال مقابلة حصرية لموقع  forward  اليهودي إن ” الآمال بتخلي المملكة العربية السعودية ودول الخليج، عن المطالب بإقامة دولة فلسطينية، أو بإقامة علاقات منفتحة مع إسرائيل تعد بمثابة خيالات كاذبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف الفيصل- خلال المقابلة المنشورة على الموقع اليهودي- “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، عرض في العديد من المناسبات، القضايا بالطريقة التي تخدم أجندته، أو الأفكار التي يعتقد بها، وأظن أن هذا هو الحال فيما يتعلق بمسألة التقاء المصالح السعودية الاسرائيلية ضد إيران.

وتابع الفيصل أنّ تعاملات المملكة مع إسرائيل ترتكز على قبول إسرائيل للمبادرة العربية وتحقيق السلام مع كافة الدول العربية وفق شروط المبادرة، مؤكدًا أنه لا يوجد اتصالات بين الطرفين على أي مستوى سواء فيما يتعلق بقضية إيران أو أي قضية أخرى.

تناقض

وذكر موقع forward أنه على مرّ السنين كشفت كثير من التقارير الاتصالات العسكرية والتجارية بين الجانب السعودي والإسرائيلي، سواء من خلال الصحف أو الأشخاص المشاركين في تلك الاتصالات.

وأوضح الموقع أنّ الفيصل شارك، بعد ساعتين من المقابلة الصحفية، في ندوة، عقدت في نيويورك، نظمها منتدى السياسة الإسرائيلية في معبد يهودي، الأحد الماضي، حول أمن الشرق الأوسط، وبمشاركة مدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق أفراييم حليفي.

وشهدت ندوة المعبد اليهودي، دفاع الفيصل عن لقاءاته المتكررة والعلنية مع ساسة إسرائيليين، كما أشاد بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم التصديق على المعاهدة النووية مع إيران.

وأعرب الأمير السعودي عن امتنانه لوجوده لأول مرة في معبد يهودي، وتحدث عن أمله في ألا تكون الأخيرة، ودافع عن ظهوره العلني المتكرر مع مسؤولين إسرائيليين سابقين.

وقال الفيصل مخاطبًا الحضور “علينا الحديث مع من نختلف معهم وليس بالضرورة مع نتفق معهم، خاصة إذا كانت لدينا وجهة نظر نحاول من خلالها إقناع الآخرين، كقضية السلام في فلسطين، حيثُ يوجد خلاف في الرأي بين العرب والإسرائيليين، ولهذا يكتسب الحديث مع الطرف الآخر أهمية قصوى”.

واستبعد تركي الفيصل أن تكون بلاده قد دخلت في صفقة سرية مع إسرائيل بسبب العداء المشترك لإيران، لكنه أكّد أن استمرار القضية الفلسطينية يضيع على المنطقة فرصة تعاون كبيرة بين العرب وإسرائيل، مشيدًا بقرار ترامب عدم التصديق على المعاهدة النووية مع إيران، ووصف ذلك بـ”الخطوة الإيجابية”.