أزال مسؤول إماراتي كبير الستار عن هدف بلاده من اتفاق العار التطبيعي، وأعلن بوضوح أنهم لن يبقوا “عالقين” وراء الفلسطينيين، لافتا إلى تطلعهم للمستقبل المتمثل في إسرائيل فقط.

وفي مقابلة مع صحيفة إسرائيلية، قال مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية الإماراتي “عمر سيف غباش”: “لن نبقى رهائن للمشاكل الداخلية للفلسطينيين.. إذا كان الفلسطينيون غير قادرين على الاتفاق على طريق للتقدم- بعد أن ساعدناهم المرة تلو الأخرى على مر السنين- فعلينا أن نختار الطريق الصحيحة لنا”.

وأضاف: “لا يمكننا أن نبقى عالقين وراء القضية الفلسطينية في قضايا لا تمت بصلة إلى التطلعات الوطنية للفلسطينيين، وإنما إلى البيروقراطية ونزاعاتهم الداخلية”.

وكعادة الإمارات حاليا، أشاد “غباش” بإسرائيل ووصفها بالمستقبل، وأضاف: “نحن نتطلع للمستقبل، وهناك نجد إسرائيل، فمن الناحية التكنولوجية، إنكم تسبقون باقي العالم، وإذا كان علينا أن نتوجه للإسرائيليين لضمان مستقبلنا فسنفعل ذلك”.

وأضاف: “لا يمككنا أن نجازف بالعودة إلى الوراء، إلى أيام الصحراء (ربما قصد البدواة). أسعار النفط في تراجع، والتكنولوجيا المتجددة تحل محل الموارد الحالية، ونحن نرى الانخفاض في المداخيل. لذلك يهمنا أن نعثر على إمكانيات جديدة واستخراج فوائد إضافية منها”.

في المقابل، شن المسؤول الإماراتي، هجوما حادا على الشعب الفلسطيني، واتهمهم بالتصرف “على نحو كنا نخشى منه منذ زمن”، وعنفهم قائلا: “ابدأوا التحرك إلى الأمام، وأصرّح هنا أننا لن نربط المضي في عملية السلام مع إسرائيل بالمفاوضات مع الفلسطينيين”.

وأضاف: “نحن نشجع الفلسطينيين على التقدم في المفاوضات، لكننا لا ندفعهم.. أصبح الأمر الآن بأيديهم، وقد أوضحنا هذا الأمر أيضا لأصدقائنا في أوروبا”.

ومرة أخرى لعق مساعد وزير الخارجية الإماراتي تصريحات بلاده، وأقر أن تعليق الضم هو “أمر مؤقت وليس دائما”، وقال: “هل يوجد شيء دائم في (إسرائيل)؟، ونحن نأمل أن يكون مخطط الضم قد أزيل للأبد، وندرك أيضا لماذا يدلي نتنياهو بهذه التصريحات- فهو يحتاج إرضاء مصوتيه. بالنسبة لنا الاتفاق يشرع الأبواب”.