صرح الممثل المقيم للمكتب الاقتصادي والثقافي التايواني في الأردن، “اسماعيل ماي”، إن وضع بلاده يختلف عن أوكرانيا اقتصاديا واستراتيجيا، داعياً جميع أطراف الازمة الروسية الأوكرانية إلى تعزيز الحوار والتشاور بالطرق السلمية. 

ويذكر أن بكين تتابع الأزمة الأوكرانية وأعينها على تايوان، وسط خشية من سعي الحزب الشيوعي الصيني إلى إعادة التوحيد في نهاية المطاف معها، بينما أعلن الجيش التايواني حالة التأهب.

وقال “ماي” “واجهت تايوان تهديدات عسكرية من الصين منذ فترة طويلة، لذا أعلنت الحكومة التايوانية تعاطفها مع الوضع في أوكرانيا وتنديدها بالانتهاكات الروسية، كما أنها تدعو جميع الأطراف إلى تعزيز الحوار والتشاور بالطرق السلمية وحل الخلافات بعقلانية والعمل معا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي”.

وتابع “ماي” “يصنف الجيش التايواني في المرتبة رقم 22 بين أقوى جيوش العالم، ويمتلك أكثر من 1.8 مليون جندي بينهم أكثر من 1.6 قوات احتياطية، كما تصنف القوات الجوية لتايوان في المرتبة رقم 14 عالميا بـ 739 طائرة، بينما يصنف الأسطول التايواني في المرتبة رقم 22 بـ 117 وحدة بحرية وسيفعل هذا الجيش ما بوسعه للحفاظ على استقلالية الأرض التايوانية”.

أما عن مستقبل العلاقة مع الصين الشعبية بالإضافة الى مخاوف تكرار سيناريو أوكرانيا وروسيا، أن يطبق في الصين، فقد أكد “ماي” على أن بلاده “تختلف عن أوكرانيا اختلافا اقتصاديا واستراتيجيا، فمن الناحية الاقتصادية تعتبر تايوان قوة اقتصادية، باقتصاد ناضج ومتنوع، ووجود قوي في الأسواق الدولية احتياطيات ضخمة من العملات الأجنبية، أما من الناحية الاستراتيجية فيكمن الاختلاف في كون تايوان جزيرة محاطة بالبحر بعكس أوكرانيا التي تشارك حدود برية واسعة مع روسيا”.

وفي نهاية تصريحه قال “ماي” أن “هناك ضغوطا من الصين الشعبية على كثير من الدول ومنها الدول العربية لوقف التقارب مع تايوان، غير أن تايوان تتمتع بعلاقة متينة ومتميزة مع الأردن وبعض الدول العربية”.