أكد رئيس وزير خارجية تونس الأسبق، رفيق عبدالسلام؛ أن السر وراء تقاطر الأموال على مصر بعد تحريك سعر الجنيه، الأربعاء الماضي، هو ما يحصل في غزة من تجويع للشعب الفلسطيني.

فيما قال عبدالسلام في منشور له على موقع “إكس”؛ إنه ليس سرا أن السيسي تحول من ديكتاتور إلى رجل جيد مرضي عنه دوليا، وإن الإجابة واضحة، وهي الحصار على قطاع غزة.وتابع: “في غضون 10 أيام فقط، انتقلت مصر من حافة الإفلاس إلى الحصول على 40 مليار دولار بضربة واحدة، وتوزعت بين دول الخليج وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي”.

كذلك يستعد المستثمرون للعودة إلى سوق الأوراق المالية المصرية، بعد رفع أسعار الفائدة والتعهد بترك سعر صرف الجنيه يتحرك وفقا لآليات السوق، وما تلقته البلاد من دعم جديد من مستثمرين خليجيين وصندوق النقد الدولي.

كما أحجم معظم المستثمرين الدوليين في السنوات الماضية عن الأوراق المالية المحلية للحكومة، وسط مخاوف من خفض قيمة العملة، والقلق إزاء استعادة الأموال من بلد يعاني من نقص حاد في الدولار.

جدير بالذكر أنه خلال أسبوعين فقط، أدت صفقة استثمارية مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار، وقرض موسع بثمانية مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، ورفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس وتبني تحول في سعر الصرف، إلى إعادة سوق الدخل الثابت المحلية إلى دائرة الاهتمام.

جدير بالذكر أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني عدلت نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى إيجابية، وأرجعت هذا إلى “الدعم الرسمي والثنائي الكبير” و”الخطوات التي تم اتخاذها بشأن السياسة” خلال الأيام الماضية، لكنها أبقت التصنيف الائتماني للبلاد عند Caa1، الذي لا يزال يعني أن الديون السيادية تنطوي على مخاطر مرتفعة للغاية.

فيما قال جو ديلفو مدير المحافظ لدى أموندي أكبر شركة لإدارة الأصول في أوروبا: “اجتماع كل هذه الأمور معا كان بالتأكيد زخما إيجابيا للغاية لصناع السياسة المصريين، وللبلاد، وللاقتصاد”، مضيفا أن الشركة “تدرس بالتأكيد” العودة إلى الأوراق المالية المحلية للحكومة.

اقرأ أيضًا : مصر تحظى بحزمة قروض تتجاوز 20 مليار دولار