في إشارة على خوف الاحتلال الصهيوني من خسارة حليفهم الوثيق، عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب في مصر، حذر سفير دولة الاحتلال الأسبق لدى القاهرة، إسحاق ليفانون، أن بايدن قد يتصادم مع السيسي في ملفات وقضايا حقوق الإنسان على وجه الخصوص.

وقال ليفانون في مقال له، في صحيفة معاريف، تحت عنوان “على الرئيس المصري أن يخشى بايدن، ويفكر فيما إذا كان سيستمر في طريق أوباما”: إن الكثيرين في مصر لا يعرفون السبب الحقيقي وراء الإفراج المفاجئ عن الصحفي المنتج في قناة الجزيرة محمود حسين من السجون المصرية قبل عدة أيام.

وأرجع المسؤول الصهيوني إلى أن الإفراج عن حسين جاء “سعيًا من السيسي للتخفيف -ولو قليلًا- من إمكانية المواجهة والصدام مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجديدة بشأن قضايا حقوق الإنسان”.

 

وأضاف ليفانون: “لسنوات طويلة، كان الكونغرس الأميركي وإدارة باراك أوباما غير راضين عن الموقف السلبي للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك تجاه المنظمات الاجتماعية العاملة في مصر، وانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، وكان هذا أحد الأسباب التي جعلت أوباما ينظر إلى مبارك وأتباعه بعدم الرضا، حيث عمل على الإطاحة به في ثورة 2011”.

وأكمل ليفانون قائلًا إن “السيسي يخشى الآن أن يسير بايدن على خطى الرئيس الأسبق باراك أوباما في هذا الملف، الذي أثار خلافا بين السيسي وإدارة أوباما”.

يذكر أن بايدن كان قد ذكر خلال حملته الانتخابية أنه “لا وجود لشيكات على بياض أخرى لديكتاتور ترمب المفضل”، في إشارة إلى السيسي.