تعمل السلطات السعودية حاليا على تحديد مجموعة من الضوابط المتعلقة بحضور النساء لمباريات رياضية مع بدء العام المقبل، بينها وضع «تعريف للعائلة، والزي المسموح به لدخول الملعب»، وفقا لـ «بي بي سي عربي».

وبحسب وكيل الشؤون الفنية في الهيئة العامة للرياض، «عبد الرحمن القضيب»، فإنه «سيتم تأمين كل احتياجات العائلة لدخول الملعب بدءا من مواقف السيارات، ودورات المياه، والمقاعد بحيث تكون معزولة عن الأماكن المخصصة للأفراد (الرجال)، وسيتم اتخاذ إجراءات لوجستية للدخول والخروج من الملاعب لضمان عدم الاختلاط (بين الرجال والنساء)».

وأوضح أنه تم اختيار ثلاثة ملاعب في ثلاث مدن كبرى، هي الرياض وجدة والدمام، لتجربة فكرة السماح للعائلات بدخول الملاعب، مضيفا أنه ستخصص هذه الفترة لإجراء تقييم من قبل كل الأطراف بما فيها الجهات الأمنية والمنظمين والعائلات، نظرا لكون هذه الخطوة جديدة في المملكة.

وتابع: «من ضمن الضوابط التي تتم دراستها: ما تعريف العائلة، وما الزي المسموح به للنساء، وما إذا كان سيسمح للنساء الدخول ضمن روابط المشجعين الألتراس، وبالنسبة للنقطة الأخيرة، غالبا سيكون الجواب لا».

وأردف: «هل العائلة يمكن أن تكون مجموعة مكونة من 5 ذكور وامرأة مثلا؟ يجب وضع ضوابط لأن هناك بعض الناس الذين يلتفون على القانون».

وعلى الرغم من غياب النساء عن الوكالة المختصة بوضع الضوابط لحضور السعوديات مباريات في الملاعب، قال وكيل الشؤون الفنية في الهيئة العامة للرياضة إن فريقه سيأخذ كل ملاحظات وآراء الشركاء حول المسودة التي سيتم وضعها بهذا الخصوص.

ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها المملكة لمنح النساء عددا من الحقوق في مجتمع يحكمه نظام ولاية الذكور على الإناث، وتفرض فيه قواعد صارمة للفصل بين الرجال والنساء.

ويقتصر دخول العائلات للملاعب على مسابقات ركوب الخيل، أو المباريات الدورية التي كان يسمح فيها للنساء الأجنبيات بالحضور، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط السعودية.