صرح مصدر مصري مسؤول بأن المعتقل الأمريكي من أصل مصري، “مصطفى قاسم”، الذي توفي داخل محبسه نتيجة إضرابه عن الطعام، تم إيداعه سابقا بمستشفى ليمان طرة لتلقي الرعاية الصحية اللازمة لمعاناته من مرض السكري.

وبحسب مواقع محلية؛ قال المصدر الأمني إن “قاسم” تم نقله لمستشفى المنيل الجامعي بعد تدهور حالته الصحية ومعاناته من ارتفاع نسبة السكر بالدم، حيث تم حجزه بالمستشفى، مضيفا أنه بتاريخ 13 يناير/كانون الثاني الجاري، أبلغت المستشفى المشار إليها بوفاة “قاسم” إثر تدهور حالته المرضية.

من جانبه، أمر النائب العام المصري الطب الشرعي بتشريح جثمان المعتقل “قاسم” للوقوف على أسباب وفاته داخل سجن طرة المصري.

وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام، مساء الإثنين، أن النائب العام أمر بطلب ملفه الطبي وسؤال الأطباء المشرفين على حالته لدى وصوله مستشفى جامعة القاهرة، وسؤال الأطباء المعالجين له بمستشفى سجن طرة.

وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، بأن “قاسم” (64 عاما) نقل من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى جامعة القاهرة، الأحد الماضي، لتلقي العلاج غير أنه فارق الحياة، بينما أوردت مصادر حقوقية مصرية أنه توفي في سجنه جراء إضرابه عن الطعام.

وبدأ “قاسم” إضرابا عن الطعام عندما حكم عليه في سبتمبر/أيلول 2018 بالسجن، وكان يتناول السوائل فقط من ذلك التاريخ، لكنه توقف الخميس الماضي عن تناول السوائل، وبعد فترة وجيزة نقل إلى مستشفى محلي حيث توفي بعد ظهر الإثنين.

واعتقلت السلطات المصرية “مصطفى قاسم” لمدة 5 أعوام من دون أن توجه إليه أي تهم، قبل أن يصدر ضده حكم بالسجن 15 عاما ضمن محاكمة جماعية ضمت 700 شخص.

وتأتي وفاة “قاسم” بعد يومين من تعرض عشرات المعتقلين في سجن العقرب بمنطقة سجون طرة (جنوبي القاهرة) للإغماء، نتيجة استمرارهم في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على وفاة معتقلين سياسيين خلال أسبوع واحد، بسبب البرد الشديد، هما الصحفي “محمود عبدالمجيد صالح” الذي توفي في سجن العقرب، و”علاء الدين سعيد” الذي توفي في سجن برج العرب.

ويقول السجناء المضربون، إن إدارة السجن سحبت وسائل التدفئة رغم برد الشتاء، وقلصت عدد الأغطية وصادرت الملابس الشتوية، وقللت كميات الطعام، مضيفين أن هذا يجري في زنازين إسمنتية مصممة بحيث تمنع دخول حرارة الشمس ولا تقي من البرد.