العدسة – ربى الطاهر
تتسابق سنويا عدد كبير من فتيات بلدان العالم حول لقب ” Miss World ” للحصول على تاج “ملكة جمال العالم”
وتعقد المسابقة سنويا في إحدى مدن العالم التي تتولى تنظيمها بمشاركة فتيات من مختلف البلدان، وهي أقدم مسابقات الجمال الدولية التي لا زالت مستمرة حتى الآن، وينقل الحفل إعلاميا عبر البث التليفزيوني في حوالي 200 دولة حول العالم.
وقد تم تنظيم أول مسابقة لملكة جمال العالم من قبل إيريك مورلي عام 1951، والتى تتولى زوجته “جوليا مورلي” الان منصب الرئيس المساعد لمؤسسة ملكة جمال العالم.
وقد قامت هيئة الإذاعة البريطانية ” BBC ” بنقل الحفل عبر التليفزيون لأول مرة عام 1959، حيث وصلت نسبة المشاهدة لهذا الحفل السنوي إلى قرابة الملياري نسمة حول العالم في التسعينيات.
إلا أنه مؤخرا بدأ تنظيم حفلات لاختيار ملكات جمال خارجة عن العادة وكان منها ما يلي :
ملكة جمال السجينات في البرازيل
في محاولة لرفع معنويات السجينات أقام سجن “ريو دي جانيرو” في البرازيل، بتنظيم مسابقة لملكة الجمال تشارك فيها السجينات، حيث تم فتح السجن لدخول الجمهور لحضور المسابقة وتحصل السجينات على مجموعة هدايا مميزة.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يقام فيها هذا الحفل بل إنه أصبح تقليدا يداوم عليه هذا السجن منذ 12 عاما بدعم من منظمات المجتمع المدني حيث يتم اختيار السجينات اللاتي يتمتعن بالسلوك الحسن لتعزيز الثقة بالنفس لديهن وإعطائهن الفرصة للالتقاء بأسرهن.
وقد تداولت وسائل الإعلام مقطع فيديو، ظهر فيه 10 متسابقات يتنافسن على لقب ملكة جمال سجن “تالافيرا بروس”، وقد استطاعت السجينة “ميانا رزو” البالغة من العمر 26 عاما الحصول على اللقب.
وتحصل الفائزة على مجموعة من الهدايا منها مروحة كهربائية وهى هدية قيمة جدا داخل السجن المليء بالذباب والبعوض كما تحصل على مجفف شعر ومصففا لتسريحه.
فوق الخمسين
أما المانيا فقد خرجت عن المألوف في اختيار ملكة جمال من الشابات في مقتبل العمر لتبدأ هى تقليد جديد على هذه المسابقات فقامت بتنظيم مسابقة لاختيار أجمل امرأة فوق سن الخمسين
وتقام هذه المسابقة سنويا منذ عام 2012، بمدينة أولدنبورغ غربي ألمانيا.
وقد تقدمت للمنافسة 750 امرأة من كافة أنحاء ألمانيا، للفوز بلقب “ملكة جمال ألمانيا فوق الخمسين للعام 2018 وقد اختير منهن 20 امرأة صعدن إلى المرحلة النهائية، وبجانب اللقب ستحصل الفائزة على جولة سياحية خارج البلاد وجلسة تصوير.
وقد أعلنت الشركة المنظمة للمسابقة “إم جي سي” أن المتسابقات للعام 2018سيقمن بالرد على الأسئلة التي سيطرحها عليهن مقدمو الحفل في المرحلة الختامية، والذى يشارك في تقديمه ملكة جمال ألمانيا لعام 1991، إينس كليمر، والممثل الألماني إنغو لينسن.
ملكة جمال الطاقة النووية
بينما سعت روسيا في محاولة لتغيير الصورة المعروفة عن الطاقة النووية الخطيرة بتنظيم مسابقة لاختيار “ملكة جمال الطاقة النووية” وقد شارك القائمون على مفاعلات الطاقة النووية مع الموظفات الجميلات في هذه المفاعلات على تنظيمها.
ولم تلتزم تلك المسابقة بالشروط المعروفة لاختيار ملكات الجمال في المجالات الاخرى فقد فتحت ابواب الاشتراك للنحيفات والبدينات وكذلك المتابعات للموضة ولم تحرم ربّات البيوت من المشاركة أيضا.
وكانت ” سفيتلانا” الطالبة الروسية التي تدرس فنون الأزياء من أشهر المشاركات في المسابقة، حيث كانت قد حصلت من قبل على لقب “ملكة الأناقة “.
وقد حددت المسابقة أعمار النساء المشاركات من سن 18 عاما الى 35 ، إلا أن القائمين على المسابقة قرروا أن تكون الجوائز للفائزات الثلاثة الأولى رحلات إلى كوبا والمغرب وقد رفضوا أن تكون الجوائز مالية رغبة منهم بمنح النساء وهن من الأمهات العاملات في معظم الأحيان بعض المتعة من خلال السّفر.
خالية من الذوق
وقد فرضت تساؤلات عدة طرحت نفسها عن هذه المسابقة وأثارت جدلا واسعا في روسيا كان منها هل تتحوّل ملكة جمال الطاقة النووية إلى عارضة أزياء مشهورة، مثلما هو الحال لغالبية ملكات جمال العالم؟
فقد تلقت الموظفات اللاتى تجمعن أمام مفاعل كرومل للطاقة النووية لالتقاط الصور لهن وهن يرتدين ملابس السباحة، الضربات والتعبير عن الاستياء من مجموعة من معارضي استخدام الطاقة النووية الذين تواجدوا أيضا أمام المفاعل وعبروا عن استيائهم بقذفهن بالطماطم وأكياس الألوان السّائلة و بالحجارة أيضا في بعض الأحيان وقد علق المستاءون من هذه المسابقة بأنها “خالية من الذوق”.
وقال “إيليا بلاتونوف” المنظم المسئول عن تنظيم مسابقة “ملكة جمال الطاقة النووية، أن السبب الحقيقي وراء تنظيم هذه المسابقة أنه كان يرغب في تنظيم احتفالية للنساء.
اضف تعليقا