وجه رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور، علي أرباش، مساجد بلاده لرفع الصوت والدعاء للمسجد الأقصى وتوضيح أهمية المسجد المبارك ومكانته عند كل المسلمين، وذلك بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال للمسجد، واعتدائهم على  المصلين، صباح اليوم الإثنين.

ووجه “أرباش” حديثه إلى دولة الاحتلال قائلًا “أيها المحتلون، أيها الظالمون، لقد تجاوزتم الحدود، ولا شك أن مصيركم الهلاك مثل أي ظالم. وإن نار الإرهاب التي أشعلتموها ستكون جحيمكم”.

وأكد المسؤول التركي أن “الاحتلال يمارس إبادة جماعية بحق الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم كله”، مضيفًا: “إنني أدين أولئك الذين يتجاهلون الضمير والأخلاق والقانون الدولي.. ألا إن لعنة الله والملائكة على هؤلاء المحتلين”.

ووصف “أرباش” المحتلين بأنهم “يقومون بتدمير أقدم مدينة في العالم.. ويدمّرون التراث الإنساني المشترك، ويطردون أناسًا أبرياء من منازلهم” متسائلًا: “فيما لو كان المسلمون وقادتهم وشخصياتهم البارزة ستتحد أم لا، بعد كل الذي يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك”.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، صباح اليوم الإثنين، واعتدت على المقدسيين المرابطين في المسجد، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة أكثر من 305 فلسطينيًا.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات شرطة الاحتلال والمستوطنون، خاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.

ومساء يومي الجمعة والسبت، أسفرت اعتداءات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عن إصابة نحو 300 شخصًا، بحسب “الهلال الأحمر” الفلسطيني.