انتهت مسرحية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات وسط عزوف شعبي لافت بما يؤكد أن المجلس هيئة شكلية دون تأثير ديمقراطي حقيقي.
طبقًا لوسائل إعلام رسمية إماراتية لم تتجاوز نسبة الإقبال في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لعام 2023 نسبة 44% في أرقام متواضعة قوبلت بتشكيك المراقبين.
فيما يعتقد المراقبون أن نسبة الإقبال على انتخابات المجلس الوطني الاتحاد أقل بكثير من الأرقام الرسمية بالنظر إلى عدم وجود أي ثقة شعبية بدور المجلس وصلاحياته.
كما شهد المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي الذي عقد أول جلسة له في 2 ديسمبر 1972، تطورات محدودة من حيث الشكل وآلية تشكيله إلا أن جوهره الأساسي لم يشهد أي تحديث.
جدير بالذكر أنه مازال دور المجلس الوطني الاتحادي غائباً عن ممارسة ديمقراطية حقيقية أو أي مساهمة فعالة في تحقيق رغبات المواطنين وآمالهم.
كذلك لا يملك المجلس أي صلاحيات تشريعية أو رقابية واسعة، ويمكن للسلطات اتخاذ أي قرارات سيادية بدون العودة إلى المجلس، وهو يستعرض القوانين ليس أكثر، ويقدم توصيات غير ملزمة للمجلس الاتحادي الأعلى الذي يضم حكام الإمارات السبع.
فيما يضم المجلس، الذي تبلغ مدته أربع سنوات، 40 عضوا، يتم انتخاب نصفهم، والنصف الآخر، يتم اختيارهم من قبل حكام الإمارات السبع.
يشار إلى أنه قد انتهت مساء السبت، عملية التصويت لاختيار 20 عضواً من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي 2023 (البرلمان)، حيث بلغت نسبة إقبال المصوتين 44 % فقط من إجمالي الناخبين.
وقد أكدت وسائل إعلام رسمية في الإمارات إن 175 الفاً و487 ناخباً أدلوا بأصواتهم في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 من أصل 398 ألفاً و 879 عضواً بالهيئات الانتخابية على مستوى الدولة.
اقرأ أيضًا : الغارديان: الحكومة البريطانية تطلب من النظام الإماراتي ضمانات حول حرية التعبير قبل قمة المناخ
اضف تعليقا