في أول رد فعل لمسلمي فرنسا على تعرض مسجدين لهجمات عنصرية في البلاد، دعت الفيدراليات المسلمة ومساجد فرنسا سلطات البلاد إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية كي لا تتعرض الجالية المسلمة للاستهجان من قِبل الذين يزرعون الكراهية.

وقال عدد من ممثلي المنظمات الإسلامية والمساجد الرئيسية، في بيان مشترك، إنهم لا يقبلون القول إن المسلمين مضطهدون في فرنسا، كما أدانوا الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا والإرهاب، وكل أشكال العنف الذي يمارس باسم الدين.

وتعرض مسجد في مدينة كومبيين (شمالي فرنسا)، الإثنين، لاعتداء عنصري من قبل مجهولين؛ حيث قاموا بوضع رأس خنزير داخله، ومن قبله، تعرض مسجد في مدينة شاتودون التابعة لمقاطعة إيورإت لوير (شمالي فرنسا) لمحاولة حريق من قبل شخص مجهول.

وذكر بيان صادر عن “الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية” (ديتيب) إنه عُثر على رأس خنزير داخل المسجد الكبير “أولو” التابع للاتحاد في مدينة كومبيين، وأعرب عن إدانته الشديدة للاعتداء، مؤكدا تقديم شكوى للشرطة في هذا الإطار.

وقال الأمين العام لمنظمة “الرؤية الوطنية للمجتمع الإسلامي” (CIMG)، التي يتبع لها المسجد، “فاتح صاري كير”، إن مجهولا أشعل النار في المسجد بعد سكب البنزين فيه.

وأشار إلى أن الحريق انطفأ من تلقاء نفسه قبل أن يكبر، وأنه أسفر عن أضرار مادية في المسجد.

وأضاف أن مسؤولي المسجد قدموا شكوى حول الهجوم، وأن فرق الشرطة حضرت إلى المسجد، وأجرت الفحوص.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة إلى النبي “محمد” عبر وسائل إعلام، وعُرضت على واجهات بعض المباني؛ ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتيرية، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.