قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” -نقلاً عن مصدر مقرب من البيت الأبيض وأيضًا جهات عربية- إن “صفقة القرن” ستؤجل عدة شهور، بسبب انتخابات داخل الكونجرس الأمريكي، وإمكانية إجراء انتخابات مبكرة في “إسرائيل”.

وبحسب المصدر الأميركي فإنه تقرر عدم نشر خطة السلام التي بلورها مستشاري الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” و”جاريد كوشنير” و”جيسون غرينبلات”  قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقرّرة في السادس من نوفمبر المقبل، بسبب الخشية من احتمال تأثير بنود الصفقة التي تتطلّب تنازلاً إسرائيلياً على ترشيح نوّاب الحزب الجمهوري.

وأضاف المصدر أنه اذا تقرّر الذهاب إلى انتخاباتٍ في “إسرائيل”، بعد الأعياد اليهوديّة، فإن الإعلان عن “صفقة القرن” سيتأجل إلى ما بعد تشكيل الحكومة الإسرائيليّة المقبلة، بسبب تقديرات الإدارة الأميركيّة بأن رئيس الوزراء الإسرئيلي “بنيامين نتنياهو” لن يتمكّن، خلال فترة الانتخابات، من تبنّي بعض بنود الصفقة، مثل الاعتراف بأبو ديس عاصمةً لفلسطين، خشية من أن يخدم ذلك منافسيه في الانتخابات، مثل وزير التعليم الإسرائيلي “نفتالي بينيت”.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر عربيّة رفيعة المستوى قولها إنّ صفقة القرن ستتأجل عدّة أشهر، بسبب تقديرات الرّياض والقاهرة بأن الانتخابات الإسرائيليّة ستعقد مطلع 2019، ومع ذلك وبغضّ النظر عن الانتخابات فإن زعماء دول عربية وعلى رأسها السعودية ومصر والأردن طلبت تأجيل الإعلان عن الخطة إلى ما بعد انتخابات الكونجرس الأميركي

و”صفقة القرن” تسمية متداولة إعلاميًا لمساعي واشنطن إنهاء القضية الفلسطينية، وتتضارب الأنباء عن بنود هذه الصفقة، التي جرى الحديث عدة مرات عن اقتراب موعد الإعلان عنها، ثم يتم تأجيل ذلك.