قدرت مصادر حقوقية تحدثت لـ”الخليج الجديد”، أعداد المعتقلين في مصر بما يزيد على ألف شخص.

وتتواصل حملة الاعتقالات، في محاولة من السلطات المصرية لإجهاض التحركات الداعية للنزول الجمعة المقبل، في مظاهرات تطالب الرئيس “عبدالفتاح السيسي” بالرحيل. 

وأضافت المصادر، أن الحملة ما زالت مستمرة، وقد طالت ناشطين، وصحفيين، وحقوقيين، أغلبهم من الشباب.

واستهدفت الحملة عددا من قياديي حزب الاستقلال الذي أعلن دعمه للحراك الجماهيري ضد “السيسي”، داعيا جميع المصريين إلى الاحتشاد، الثلاثاء، في ميدان التحرير، للتعبير السلمي عن “مطالب الشعب في حياة كريمة، وحرية، وعدالة ومساواة”.

ومن أبرز المعتقلين، من قيادات الحزب، الأمين العام للحزب، الدكتور “مجدي قرقر”، وكل من “محمد الأمير”، و”سحر علي” و”محمد القدوسي”، و”محمد شادي”، و”أحمد القزاز”، و”محمد مراد”.

كذلك اعتقلت قوات الأمن المصرية نائب رئيس حزب “التحالف الشعبي الاشتراكي” (يساري)، “عبدالناصر إسماعيل”، وذلك بعد طرح الحزب “برنامج ديمقراطي للخروج من المأزق الوطني الراهن”، متهما “السيسي” بقمع المعارضين، ومصادرة الحريات، وزيادة أعباء الأزمة الاقتصادية على كاهل الطبقة الوسطى والكادحين.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على “عبدالعزيز الحسيني”، نائب رئيس حزب تيار الكرامة المصري، الذي أعلن تجميد نشاطه الحزبي حال استمرار “السياسات الاستبدادية التي يمارسها النظام الحالي ضد القوى المدنية والسياسية”.

وقال الناشط “علاء عبدالفتاح” عبر “تويتر”، إن عدد المعتقلين فاق الـ800 معتقل، من بينهم العشرات لم يظهروا بعد، في إشارة إلى إخفائهم قسريا.

ويخشى النظام المصري، من نزول تظاهرات حاشدة، الجمعة المقبل، تلبية لدعوة المقاول والفنان “محمد علي”، الذي كشف وقائع فساد بمليارات الجنيهات داخل مؤسسة الرئاسة والجيش المصري.

وخلال الأيام الماضية، تصدر وسم “كفاية بقى ياسيسي” تريند “تويتر” في مصر، وسط انتشار للافتات في الشوارع المصرية تطالب الرئيس المصري بالرحيل.