قالت رابطة أمهات المختطفين (منظمة غير حكومية معنية بالدفاع عن المعتقلين)، الاثنين، إن مسلحي جماعة الحوثي، قاموا بنقل 400 مختطف إلى معسكر في العاصمة صنعاء، بحسب بيان للرابطة.

وقال البيان “بلغنا أن جماعة الحوثي المسلحة قامت بإلباس 400 مختطف داخل السجن المركزي بصنعاء الزي العسكري للقوات الجوية ونقلتهم إلى معسكر الأمن المركزي بمنطقة السبعين في المدينة بعد إيهامهم أنه سيتم إطلاق سراحهم”.

وأضافت الرابطة “نحمل جماعة الحوثي المسؤولية عن حياة المختطفين بعد نقلهم إلى منطقة عسكرية تعرضت سابقاً لضربات طيران التحالف”.

وتابعت “فقدنا سابقا العشرات من أبنائنا المختطفين بعد احتجازهم في مقر الشرطة العسكرية بصنعاء وسجن كلية المجتمع بمدينة ذمار (وسط)”.

وناشدت الرابطة الصليب الأحمر والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، وإنقاذ حياة المختطفين وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

ولم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول بيان رابطة أمهات المختطفين.

وأعلنت جماعة الحوثي مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، شن مقاتلات التحالف العربي، قصفا على سجن للأسرى في مدينة ذمار، ما أسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلا من الأسرى، مع إصابة 50 آخرين.

فيما قال التحالف حينها إن لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار “هدف عسكري” وليس سجنا.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية منذ نهاية العام 2014، وتتهمهم الحكومة اليمنية ومنظمات حقوقية دولية ومحلية بتنفيذ اعتقالات طالت العديد من المعارضين لهم، بينهم سياسيون وصحافيون وأكاديميون.

ويتهم الحوثيون العديد من هؤلاء المختطفين، بدعم ومساندة ما يصفوه “العدوان على اليمن”، في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد مسلحي الجماعة ، منذ مارس/ آذار 2015، فيما ينفي المختطفون هذه التهم.