نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلًا عن مصادر خاصة مقربة من القصر الملكي السعودي تصريحات خاصة لولي العهد محمد بن سلمان يتهم فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ “الجنون” ويشكك في قواه العقلية مستهزئًا من تصريحاته وبعض زلاته أثناء خطاباته.
رجح المحللون هذا الأمر إلى توتر العلاقات بين البلدين، مؤكدين أن هذا التصدع تسبب في انعدام ثقة بين جو بايدن ومحمد بن سلمان الذي أكدت المصادر أنه يفضل ولاية دونالد ترامب.
أبدى بايدن ازدراءً واضحًا من محمد بن سلمان منذ حملته الانتخابية وتعهد بجعله “منبوذًا” ومحاكمته هو بقية المتورطين في قتل خاشقجي، ورفض التواصل معه شخصيًا سواء بلقاء أو اتصال إلا في يوليو/تموز المنصرم بسبب أزمة النفط التي خلقها الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووفقًا لتقرير وول ستريت جورنال فإن بن سلمان، وحسب المصادر المقربة، لا يحبذ التعامل مع بايدن أيضًا ويفضل العمل مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
تصاعدت التوترات بشكل حاد خلال الأشهر القليلة الماضية بعد أن أصبح موقف المملكة العربية السعودية -شبه رسميًا- مساندًا لموسكو في حربها على أوكرانيا.
في وقت سابق من هذا الشهر، اختلفت واشنطن والرياض بشأن قرار أوبك + بقيادة السعودية بخفض إنتاج النفط ورفع الأسعار على الرغم من موجة التضخم العالمية، في خطوة من المرجح أن تفيد موسكو مع استمرارها في قصف أوكرانيا.
وكرد فعل على هذه الخطوة، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الأسبوع الماضي إن بايدن سيتصرف “بشكل منهجي” في تقرير كيفية الرد على السعودية بشأن خفض إنتاج النفط، في تصريح رجح المحللون أنه قد يشير إلى تقليل المساعدات العسكرية للسعودية.
وبحسب ما ورد، فإن كلا البلدين على وشك إعادة تقييم العلاقات بينهما، الأمر الذي من شأنه أن يمثل تغييرًا هامًا في العلاقة التي استمرت 80 عامًا والتي دعمت الاقتصاد العالمي لفترة ليست بالقليلة، وعليه قد تتغير خريطة التحالفات الدولية متسببة في تغير للخريطة الجيوسياسية في العالم أجمع.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا