كشفت وكالة الأنباء التركية “الأناضول” عن قيام النظام المصري بإرسال قوات مسلحة مؤخرا إلى ريف حلب ومحيط إدلب شمالي سوريا، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، وذلك مصادر عسكرية موثوقة للوكالة التركية.
ووفقًا للمصادر فإن نحو 150 جنديا مصريا دخلوا سوريا قبل أيام عبر مطار حماه العسكري ( وسط)، وانتشروا لاحقا في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي.
#عاجل | مصادر عسكرية موثوقة للأناضول: النظام المصري أرسل قوات مسلحة مؤخرا إلى ريف حلب ومحيط إدلب بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) July 30, 2020
#عاجل | 150 جنديا مصريا دخلوا سوريا عبر مطار حماه العسكري وانتشروا لاحقا في ريف حلب الغربي و ريف إدلب الجنوبي
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) July 30, 2020
وأكدت أن المنطقتين الرئيسيتين اللتين انتشرت فيهما تلك القوات هما: بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، ومحيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي.
وأوضحت المصادر أن الجنود المصريين انتشروا في المناطق المذكورة إلى جانب المجموعات الإرهابية التابعة لإيران، وبالتنسيق معها.
وحسب المصادر فإن الجنود المصريين ينتشرون بأسلحتهم الخفيفة برفقة المجموعات الإرهابية التابعة لإيران على خطوط الجبهة ضد فصائل المعارضة السورية المعتدلة.
#عاجل | الجنود المصريون ينتشرون بأسلحتهم الخفيفة برفقة المجموعات الإرهابية التابعة لإيران على خطوط الجبهة ضد فصائل المعارضة السورية المعتدلة
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) July 30, 2020
يأتي ذلك في الوقت الذي اشتكت فيه ليبيا من تدخلات مصر في الشأن الليبي، وفق مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، والذي قال: “الحكومة المصرية دعت مجموعة من الليبيين على أرضها ومارست التحريض العلني بتفويضات مزيفة للتدخل في ليبيا، والتهديد بتسليح قبائلنا وتجنيدهم والمساهمة في قتل الليبيين”.
كما أن وصول الجنود المصريين يأتي بالتزامن مع حشود للمجموعات التابعة لإيران وقوات النظام على خطوط التماس مع فصائل المعارضة المعتدلة في منطقة خفض التصعيد؛ حيث ازدادت مؤخرا انتهاكات مجموعات إيران وقوات النظام لوقف إطلاق النار.
وأعلنت تركيا، وروسيا وإيران (داعمتان للنظام السوري)، في مايو/أيار 2017، توصلها إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وأحدثها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه واصلت هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يزيد عن مليون و942 ألفا إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ يناير 2019.
وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في 5 مارس/ آذار الماضي، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب بدأ سريانه في اليوم التالي.
اقرأ أيضًا: رغم تحذير تركيا .. السيسي يلعب بالنار ويوشك أن يورط الجيش المصري في مستنقع ليبيا
اضف تعليقا