أكدت مصادر فلسطينية، أنّ قيادة الحرس الرئاسي بدأت ترتيب أوراق عناصرها في قطاع غزة، وطلبت من بعضهم الاستعداد في المرحلة المقبلة لأداء مهمات جديدة، بعد تمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في القطاع.

وأوضحت المصادر وفقا لـ”العربي الجديد” أنه من المتوقع أن يصل وفد حكومي كبير يرأسه رئيس حكومة الوفاق، رامي الحمد الله، ومسؤولون حكوميون ووزراء وقادة الأجهزة الأمنية إلى القطاع يوم الاثنين المقبل، على أنّ يتم عقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء في غزة، وهي الثانية منذ تشكيل الحكومة.

وقالت المصادر إنّ قيادة حرس الرئاسة في الضفة الغربية بدأت الاتصال بعناصر من الجهاز في غزة والتأكد من وجودهم، وإجراء مسح للعناصر، والطلب منهم الاستعداد للمرحلة المقبلة، والتي قد تشمل عملهم في معبر رفح البري بين غزة والأراضي المصرية.

وذكرت المصادر أنّ عناصر الحرس الرئاسي في غزة سيعملون في معبر رفح البري كمرحلة أولى أثناء تمكين حكومة الوفاق، إذا تم الاتفاق مع حركة “حماس” ومصر على هذه الخطوة، فيما سيتولى أمن “حماس” السيطرة على المعبر من الخارج.

وعلى الرغم من نفي المتحدث الإعلامي باسم الحرس الرئاسي، العقيد غسان نمر، الأنباء التي تم تداولها عن توجه أي قوة من قوات حرس الرئاسة إلى قطاع غزة أمس، إلا أنّ مصادر “العربي الجديد” وتصريحات قيادات بارزة في “فتح” أكدت أنّ ذلك مخطط له.

وأوضحت المصادر أنّه قد يجري الدفع بقوات من حرس الرئاسة من الضفة الغربية جنباً إلى جنب مع العناصر الموجودة في غزة، إلا أنّ ذلك سيكون في مرحلة متقدمة، وبقرار من الرئيس محمود عباس شخصياً.