كشف مصدر دبلوماسي أن هناك اتجاها عربيا رافضا لطلب دولة جنوب السودان الانضمام للجامعة العربية، وذلك بعد أن قدم أمين عام الجامعة العربية «أحمد أبو الغيط» رسالة جنوب السودان التي تطالب فيها بالانضمام للمجلس الوزاري العربي الذي ترأسه السعودية.

وأفاد المصدر، بأن الطلب أخذ حيزا من المناقشة خلال الاجتماع الوزاري، لافتا إلى أن النقاش العربى لم يتأسس على عدم مطابقة معايير الانضمام التي تضمنها ميثاق الجامعة التي تشترط أن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة التي تريد الانضمام.

وأوضح المصدر ذاته أن المناقشات أخذت في الاعتبار مواقف جنوب السودان من القضية الفلسطينية المركزية الأولى للعرب، وذلك وفقا لتصريحات المصدر لصحيفة «الشروق» المصرية.

واعتبر المتناقشون أن موقف جوبا كان صادما للجانب العربي بعد امتناعها عن التصويت خلال الجلسة التي أجريت لرفض قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل) في ديسمبر الماضي بالأمم المتحدة.

وأسفر التصويت الأممي عن موافقة 128 دولة على القرار مقابل امتناع 35 دولة عن التصويت منها 5 دول أفريقية من بينها جنوب السودان، وهو ما اعتبرته الدول العربية مواقف مخزية ضد مشروع القرار العربي.

واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أن طلب جنوب السودان يتوافق مع «طرحه ومسعاه منذ توليه منصبه بإدخالها إلى الجامعة العربية، حيث طرح العام الماضى دخولها بصفة مراقب، وعرض الأمر على السودان، إلا أن الأخيرة بصفتها الدولة الجارة للجنوب لم ترفض، وإنما طالبت بتطبيق المعايير الخاصة بانضمام الدول إلى الجامعة وفقا للميثاق».