نشر الكاتب المصري والمعتقل السياسي السابق، عبدالرحمن الجندي، مقالاً بصحيفة “واشنطن بوست“، تحت عنوان “هل يذكرنا العالم حتى يا أخي؟” مشيراً إلى صديقه، أيمن موسى، الذي عانى معه تجربة الاعتقال في مصر.
من جانبه، ذكر الجندي، في المقال أن السؤال كان مطويًا في إحدى الرسائل التي كتبها موسى وهربتها إليه أحد أمهات المعتقلين، مشيرًا إلى أنه التقى صديق الاعتقال في أكتوبر 2013 بزنزانة في صحراء مصرية، ضمت 64 معتقلًا، تم القبض عليهم إثر احتجاجهم على الانقلاب العسكري في مصر.
فيما يروي الكاتب المصري أن السلطات اتهمت المعتقلين بـ “التجمع غير القانوني”، وهي التهمة المعتادة المفروضة على المتظاهرين، مضيفًا: “في محاكمة جماعية بدت وكأنها مسرح عبثي، حُكم علينا بالسجن 15 عامًا. وبعد 6 سنوات و3 أشهر، تم إطلاق سراحي بفضل معجزة. لكن موسى لم يكن محظوظًا”، حسب قوله.
طبقاً للمقال فإنه في أحد أيام أكتوبر 2013، لم يكن الجندي قد صدرت ضده أحكام بعد، وفُتح باب الزنزانة وألقى أحد الحراس خبزًا رديئا وأعواد حلاوة طحينية في اتجاه المعتقلين، وأثار مشهد طعام السجن على الأرض القذرة ألم الجندي، مشيرًا إلى أن زملاءه حاولوا مواساته لما رأوا دموعه بعد تذكره أن هذا اليوم هو بداية الدراسة الجامعية، إذ كان مفترضًا أن يكون في الجامعة الألمانية.
كما سمع الجندي همهمات الانزعاج عندما سار أحد المعتقلين، وفشل في تجنب الدوس على أيدي وأصابع باقي المعتقلين بالزنزانة الصغيرة، واستغرق الأمر بضع خطوات منه ليدرك الجندي أنه سار نحوه، ليرفع عينيه إليه، ليجد شخصا يبلغ من العمر 20 عامًا تقريبًا، يتميز بعينين كستنائيتين وابتسامة مشرقة تغطي زوايا وجهه.
اقرأ أيضًا : ميدل إيست مونيتور: ساويرس يدق ناقوس الخطر.. والمستثمرون يفرون من مصر
اضف تعليقا