كشف المتحدث باسم وزارة الري في مصر، محمد غانم، أن إثيوبيا رفضت 15 عرضًا مصريًا، لحل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة.

وقال غانم، خلال حديثه إلى قناة الجزيرة القطرية، الأربعاء، إن مصر “شديدة الوضوح وهي تريد اتفاقًا قانونيًا ملزمًا (لملء وتشغيل السد) وأبدت في ذلك كل أشكال المرونة”.

وأضاف: “عرضنا على إثيوبيا 15 سيناريو، جميعها تفي بمتطلباتها من إنتاج الكهرباء وفي الوقت نفسه تحول دون حدوث ضرر لدولتي المصب؛ ورغم ذلك رفضت”.

كما أكد المسؤول المصري أن إثيوبيا تتهرب من المفاوضات قائلًا: “العقدة الرئيسية التي تفشل المفاوضات عدم وجود رغبة سياسية للجانب الإثيوبي، للوصول لاتفاق وفي كل مرحلة تصل لاتفاق شفوي تتهرب أديس أبابا من التوقيع عليه”.

كذلك اتهم غانم الإدارة الإثيوبية بالكذب، حيث قال ردًا على الأنباء التي تفيد اتفاق بلاده مع إثيوبيا على جداول لملء السد، قائلًا: “هذه جزء من أكاذيب إثيوبية، فقد تم مناقشة تلك الجداول المعنية بتحديد الملء والتشغيل ولم نصل لاتفاق بشأنها”.

وتعمل إثيوبيا على بناء سد بقيمة 5 مليارات دولار بالقرب من الحدود مع السودان تقول إنه سيوفر للبلاد الكهرباء التي تشتد الحاجة إليها . لكن مصر والسودان يعتبران أن ذلك سيقيد وصول مياه النيل إليهما. 

وتعتمد مصر بشكل شبه كامل على مياه النيل، حيث تتلقى حوالي 55.5 مليون متر مكعب سنويًا من النهر، وتعتقد أن ملء السد سيؤثر على المياه التي تحتاجها للشرب والزراعة والكهرباء.