ارتفع عدد قتلى الشرطة المصرية، في اشتباكات الواحات البحرية (جنوب غربي القاهرة)، إلى 58 ضابطا ومجندا، في حين أصدرت وزارة الداخلية بيانا رسميا حول الحادث لم تذكر فيه أعداد القتلى.

وكان مصدر أمني قد أكد لموقع «مصراوي»،  ارتفاع عدد قتلى الضباط إلى 23 ضابطا (7 أمن وطني، و16 أمن مركزي وعمليات خاصة)، بالإضافة إلى 35 مجندا.

وتعد هذه أكبر خسائر في صفوف الشرطة المصرية منذ 8 أكتوبر 1981، حينما سقط ١٠٦ شرطيين في أحداث أسيوط (جنوبي البلاد).

وأصدرت وزارة الداخلية بيانا لم يذكر أعدادا للضحايا، حيث أكد أن «معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها».

وأضافت الوزارة أنه «تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها، أطلقت أعيرة نارية تجاهها، حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، ومقتل عدد من هذه العناصر، وتمشط القوات المناطق المتاخمة لمحل الواقعة».

وكانت وسائل إعلام مصرية أوردت في وقت سابق، تفاصيل أكثر للواقعة؛ حيث ذكرت أن القوة الأمنية التي ذهبت لمهاجمة مكان اختباء المسلحين كانت مؤلفة من عناصر من القوات الخاصة والأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) وقطاع الأمن الوطني.

ولفتت إلى أن القوة الأمنية تعرضت لـ«كمين» من المجموعة المسلحة؛ إثر تسريب خط سيرها لها على ما يبدو.

وكشفت صحف مصرية عن بعض أسماء القتلى من الشرطة؛ والتي تبين أن بينهم رتبا عليا.

وتشهد مصر عمليات تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، ازدادت بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين.