اعتقلت قوات الأمن المصري، الناشط السياسي البارز، علاء عبد الفتاح،  أثناء تنفيذه المراقبة الشرطية، الأحد، وذلك حسب محامي أسرة عبد الفتاح.

وقال المحامي خالد علي، عبر صفحته الموثقة على “فيسبوك”، إن عبدالفتاح “أُلقي القبض عليه صباح اليوم أثناء تنفيذه المراقبة الشرطية (عقوبة تكميلية بعد الإفراج تتمثل في قضاء عدة ساعات داخل إحدى أقسام الشرطة لفترة محددة)”.

وأضاف علي أن الأكاديمية ليلى سويف، والدة عبد الفتاح، أخطرته أنها كانت تقف أمام قسم الدقي (غربي القاهرة) فى انتظار خروج نجلها”.

ولفت إلى أن ليلى قالت إن ابنها لم يخرج من قسم الشرطة، وجاءت قوة شرطية لاستلامه؛ حيث اصطحبته لمكان غير معلوم.

وتابع: “بعد دقائق تمكنت منى شقيقة علاء عبد الفتاح من الدخول للقسم للسؤال عنه فأخطروها بأنه مقبوض عليه وتم ترحيله لنيابة أمن الدولة للتحقيق معه”.

بدورها، أكدت والدة عبد الفتاح، عبر صفحتها على “فيسبوك” القبض على الأخير، مشيرة إلى أن “التحقيق معه لم يبدأ بعد، ومن غير المعلوم سبب القبض عليه أو التهم الموجهة إليه”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات بشأن ما ذكره علي وأسرة المدون علاء عبد الفتاح، غير أنها عادة ما تؤكد التزامها بالقانون والدستور، وأن كافة المحتجزين لديها يواجهون اتهامات أو أحكام بارتكاب مخالفات قانونية

وأواخر مارس/آذار الماضي، أطلقت السلطات سراح عبد الفتاح عقب قضائه 5 سنوات في السجن على خلفية قضية تظاهر تعود لعام 2013.

وكان علاء عبد الفتاح يقضي فترة مراقبة أمنية تستمر 5 سنوات أخرى، بموجب الحكم النهائي الصادر عليه في القضية نفسها، والتي تتمثل في تسليم نفسه لقسم شرطة تابع له مقر سكنه للمكوث فيه ساعات.

وينتمي عبد الفتاح لعائلة معروفة بنشاطها الأكاديمي والسياسي والحقوقي البارز بالبلاد، فوالده الراحل سيف الإسلام أحد أبرز الحقوقيين السابقين بمصر، ووالدته الأكاديمية اليسارية ليلى سويف، وشقيقتاه منى وسيف من أبرز الناشطات بالبلاد.