العدسة – باسم الشجاعي

كشف موقع “مدى مصر“، أن تسلم مصر طائرتين فاخرتين من نوع “Falcon-7X”،  في 12 ديسمبر الجاري، وذلك وفقا لتحليل بيانات تخص الطائرتين.

ويشار إلى أن صفقة شراء أربع طائرات رئاسية بثلاثمائة مليون يورو (338 مليون دولار) من شركة رافال الفرنسية، كشف النقاب عنها في أغسطس 2016.

وقالت صحيفة “لاتريبون” الفرنسية إن مصر اشترت أربع طائرات خاصة من طراز “فالكون 7 أكس” من شركة داسو الفرنسية بنحو ثلاثمائة مليون يورو (338 مليون دولار)، لتجديد الأسطول الذي تستخدمه الرئاسة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصفقة تأتي بعد أن باعت الشركة الفرنسية نفسها للقاهرة 24 طائرة حربية من طراز رافال، في فبراير 2015.

وتعد الطائرة ” Falcon-7X” من فئة الطائرات الخاصة، وتتميز بمقصورة كبيرة وتطير لمسافات طويلة، وهي أبرز طائرة خاصة تبيعها شركة داسو.

وبحسب رصد موقع “مدى مصر”، فإن موقع الوكالة الإقليمية لرصد الحركة الجوية للشرق الأوسط “”MIDRMA على أن المشغل الرسمي للطائرتين هو القوات الجوية المصرية، وقد تمّ تسجيلهما تحت الرمزين “SUBTU” و”SUBTV”، يوم 11 ديسمبر 2017.

كما أظهرت بيانات موقع “Flightradar24” (المعني بمراقبة حركة الطيران)، خروج الطائرتين على التوالي من مطار بوردو في فرنسا، يوم الثلاثاء 12 ديسمبر، الساعة 6:30، و6:42 صباحًا، ووصولهما إلى قاعدة ألماظة الجوية بالقاهرة الساعة 10:35، و10:40 من صباح اليوم نفسه.

وبعدها بنحو ساعتين، سجّل الموقع ظهور الطائرتين معًا في سماء محافظة مطروح، دون أن يظهر مطار الإقلاع.

وعن تفاصيل تسديد مصر قيمة الطائرات، نقل موقع “مدى مصر”، على لسان مصدر رسمي، وصف بأنه على دارية بعملية إتمام الصفقة، ولكن تحفظ على ذكر اسمه، بأنها “دعم إماراتي كريم لـ”السيسي”.

فيما لم تعلق السلطات المصرية رسميًّا، حتى كتابة تلك السطور على الطائرتين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه الدين الخارجي لمصر بواقع 41.6% إلى 79 مليار دولار بنهاية السنة المالية 2016-2017، في 30 يونيو الماضي، حسبما أعلن البنك المركزي المصري.

وبهذا يكون الدين الخارجي قد زاد نحو 23.2 مليار دولار في السنة المالية 2016-2017، مقارنة بالسنة السابقة.

وفضلا عن بلوغ التضخم أعلى مستوياته في 30 عاما، مما أثر على الكثير من المصريين الذين تضرروا بشدة من ارتفاع التكاليف، في بلد يعتمد في الأساس على الواردات من الخارج.

ويشار إلي أن هذا الدين يشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد المصري، الذي يعاني أزمة بسبب خروج بعض الاستثمارات الأجنبية، وتراجع عائدات السياحة وقناة السويس خلال الفترة الماضية، فضلا عن انخفاض تحويلات المصريين العاملين بالخارج.