أعلن وزير الخارجية في النظام الانقلابي في مصر، سامح شكري، تأييد بلاده لتشكيل وساطة رباعية دولية، المقترح الذي قدمته السودان قبل يومين لحل أزمة سد النهضة.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان لها أن شكري أفصح عن هذا القبول، خلال لقائه مع منسق خلية العمل المعنية برئاسة الكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقي ألفونس نتومبا، بالقاهرة.
وحسب البيان، فإن شكري قد قال: إن “مصر تؤيد مقترح السودان بتشكيل رباعية دولية تشمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي للتوسط في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي”.
وأكد وزير الخارجية أن المقترح من شأنه “معاونة الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) على تطوير آلية المفاوضات ودفع المسار التفاوضي قدمًا للوصول إلى الاتفاق المنشود في أقرب فرصة”.
كان وزير الري السوداني، ياسر عباس، قد كشف، الإثنين الماضي، عن عزم الخرطوم عقد وساطة رباعية حول سد النهضة الإثيوبي. حيث قال: “سنعمل جاهدين في هذه الأيام باتصالات دبلوماسية وسياسية مع الكونغو الديمقراطية، من أجل أن تلعب هذه المنظمات كوساطة رباعية في هذا الملف”.
وأضاف الوزير: “السودان يسعى خلال هذه الأيام لتقوية وساطة الاتحاد الإفريقي، وإدخال الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا ليلعبوا دور الوسطاء”.
وكانت الولايات المتحدة قد استضافت مفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، وأسفرت المفاوضات عن نسخة أولية لاتفاق، إلا أن إثيوبيا رفضته، والسودان تحفظت عليه، بينما قبلته مصر.
وتخطط أديس أبابا لبدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/تموز المقبل، وفي المقابل تتمسك القاهرة والخرطوم بالاتفاق أولًا بين الدول الثلاث، وسط تعثر المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي منذ شهور مضت.
وقالت القاهرة سابقًا إن المفاوضات، التي عقدت في 10 يناير/ كانون الثاني، قد أخفقت في تحقيق أي تقدم. كما اعتبرت الخرطوم أنه لا يمكن الاستمرار فيما وصفه بـ”الدائرة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد”.
اضف تعليقا