كشف الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية زياد النخالة، النقاب عن أن القاهرة توقفت كليا عن متابعة ملف المصالحة، في الوقت الذي توقّع فيه شن الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة الصيف المقبل، وذلك ضمن تفاهمات تطبيق ما يسمى بـ “صفقة القرن”.

وقال النخالة، في لقاء له عبر قناة “الميادين” اللبنانية، مساء الثلاثاء، إن “القاهرة لن تتابع ملف المصالحة الفلسطينية بعد الآن”، مشيرا إلى أنها “وصلت إلى طريق مسدود”.

وتوقع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً على قطاع غزة الصيف المقبل، في محاولة منها لسحب سلاح المقاومة، وتطبيق تفاهمات “صفقة القرن”.

وقال: “نحن كمقاومة في غزة سنخوض أي حرب تواجهنا بكل جدارة وجاهزية واستعداد”.

وأضاف النخالة: “الرئيس محمود عباس وجه رسالة عربية مضمونها تجريد غزة من السلاح واعتبار المقاومة ميليشيا”، مشيرا إلى أن الأخير “يعبر عن خطاب عربي يدعو لتجريد غزة من سلاحها، وهو في الواقع لا يملك أي قوة لتحقيق ذلك”.

وتابع: “في إطار سحب سلاح المقاومة، أتوقع اندلاع حرب مع إسرائيل خلال الصيف المقبل”.

وعن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، قال النخالة: “إن ساعاتٍ قليلة كانت تفصل قوى المقاومة بغزة عن استهداف تل أبيب وكافة المدن المحتلة، لو استمرت المعركة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ما أظهرته المقاومة في الجولة الأخيرة جزءٌ من قوتها وإرادتها، ولديها إمكانيات في المواجهة المستمرة، وشدد على أن المقاومة لن تقبل أن يفرض الاحتلال معادلة قصف المنازل، ونحن لا نرد، وكشف النخالة عن أن الاحتلال الإسرائيلي كان يساوم على وقف مسيرات العودة، فيما موقفنا كان أن المسيرات لن تتوقف، وعلى “إسرائيل” أن تعود لما التزمت به في التفاهمات التي رعتها القاهرة.