حذر وزير خارجية النظام المصري، سامح شكري، من تنفيذ الملء الثاني لـ”سد النهضة”، معتبرًا أن ذلك يمثل مخالفة من إثيوبيا لتعهداتها وفقا لاتفاق إعلان المبادئ الذي وقعه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مع كل من السودان وإثيوبيا في 2015.

ونقلت صحيفة “الأهرام” عن شكري قوله: “إذا ما أقدمت على الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق شامل يعتبر هذا الأمر مخالفة لتعهداتها وفقًا لاتفاق المبادئ، وتعد إثيوبيا قد دخلت في مرحلة الخروج عن القانون الدولي، وتعتبر دولة خارجة عن إطار القانون والتصرف المسؤول”.

وأردف أن مصر “لن تتهاون في الدفاع عن حصتها المائية، وهذا تم التأكيد عليه من خلال تصريحات السيسي، ووزير الري، وهناك وضوح كامل أن مصر لن تقبل بأي أضرار مائي يقع علينا، ولكن لابد أن نربط ذلك بالضرر الواقع”.

وأضاف شكري: “هناك ضرر يمكن أن تتحمله مصر وضرر لا يمكن أن نتعامل معه أو نستوعبه”، مشيرا إلى أن “الضرر الذي يمكن تداركه يتمثل في الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث (مصر، والسودان، وإثيوبيا)”.

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو وأغسطس/آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتزعم أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وأن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.