تسعى مصر لشراء غواصات فرنسية جديدة محملة بصواريخ كروز، بقيمة تصل إلى 5 مليارات يورو، في ظل مماطلة من باريس.
فوفق موقع “Africa Intelligence” الفرنسي الاستخباراتي، فإن البحرية المصرية ترغب في تجهيز غواصاتها بصواريخ كروز البحرية، مقابل ما يقرب من مليار يورو أخرى.
في فبراير/شباط 2022، بدأت المناقشات حول الصفقة، على هامش قمة “محيط واحد” في بريست، والتي دُعي إليها الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، خلال لقاء فردي مع نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، تحدث الرئيس المصري عن خططه لتحديث الأسطول البحري.
ويسعى”السيسي” منذ وصوله إلى السلطة في 2013، لشراء 4 إلى 6 غواصات من طراز باراكودا من مجموعة “نافال غروب” الفرنسية المملوكة للدولة.
أعطت الحكومة الفرنسية فقط موافقتها لتبادل الوثائق الفنية بين “نافال غروب” والبحرية المصرية، وليس للتفاوض على عقد.
بينما يعارض رئيس أركان الدفاع الفرنسي مشروعاً من شأنه إدخال مزيد من السفن إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط المشبَّعة بالفعل بعشرات الغواصات التابعة للبحرية الإيطالية واليونانية والتركية وحتى الروسية.
وهو ما يزيد من خطر الاصطدام، ويزيد من زعزعة استقرار حوض البحر الأبيض المتوسط ، الذي يهتز بالفعل بتوتراتٍ إقليمية قوية.
كما سيكون تصدير صواريخ كروز البحرية من شركة “إم بي دي إيه” أيضاً الأول بالنسبة لفرنسا وسيُقلق إسرائيل وتركيا، العضو بالناتو، في حين أن علاقاتهما مع مصر متقلبة للغاية.
بالإضافة لشعور وزارة المالية الفرنسية بالقلق إزاء قدرة مصر على دفع مثل هذا الثمن الباهظ، إذ ارتفع الدين القومي لمصر إلى ما يقرب من 400 مليار دولار.
ويحاول “السيسي” الحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، الذي يدين بالفعل بـ20 مليار دولار من الديون المتراكمة منذ عام 2016.
اقرأ أيضا: ناشطون يتداولون مقاطع فيديو لوضع مزري لمهاجرين مصريين في ليبيا
اضف تعليقا