قال مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى، عن الأنباء التي ذكرت إقلاع طائرة استخباراتية أمريكية من مطار شرم الشيخ، بهدف تنفيذ طلعات استخباراتية، ومسح فوق الحدود الفلسطينية المصرية أو ما تسمى “محور فيلادلفيا”.

فيما أكد المصدر المصري في تصريحات لـ”القاهرة الإخبارية”، أن مثل هذه التقارير عارية تماما عن الصحة، ومحض أكاذيب.

جدير بالذكر أنه في وقت سابق، نفى مصدر مصري، ما تناولته وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود اتفاقات أو تفاهمات مصرية مع “إسرائيل” بشأن محور فيلادلفيا.

وتابع المصدر رفيع المستوى، في تصريحات لـ”القاهرة الإخبارية”: “كل الادعاءات بشأن محور فيلادلفيا تأتي في إطار سعي الطرف الإسرائيلي للتغطية على فشله العسكري المستمر بقطاع غزة”.

كذلك أوضح المصدر رفيع المستوى، أن مصر أكدت ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح من الجانب الفلسطيني حتى يمكن إعادة تشغيله مرة أخرى، كما أن مصر أكدت تمسكها بحتمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من محور فيلادلفيا.

فيما استمر الاحتلال الإسرائيلي انتهاك الاتفاقيات المشتركة مع مصر، التي كان آخر وقائعها الخميس الماضي، زيارة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، معبر رفح البري، الذي أصبح قاعدة لقوات الاحتلال، ويواصل منه حرب الإبادة الدموية على 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

يشار إلى أن ظهور نتنياهو جاء محاطا بأحدث الدبابات والمدرعات والجنود المدججين بالسلاح، وخاطب خلاله جنود “لواء جفعاتي” المحتل لمعبر رفح، قائلا: “ماذا تبقى لنا لنفعله؟”.

فيما رأى مراقبون أن هذا الظهور يمثل تحديا كبيرا للدولة المصرية، واستهانة بكل الاتفاقيات الدولية بين القاهرة والكيان الإسرائيلي، وإشارة إلى ما هو قادم من تحدّ لمصر التي ترفض رسميا استمرار جيش الاحتلال في هذه المنطقة من الحدود.

كما أن زيارة نتنياهو، التي تحدت الغضب الشعبي المصري من احتلال محور فيلادلفيا ومعبر رفح البري، زادها رئيس وزراء الاحتلال تحديا بقوله؛ إنه “ترسخ لديه الإدراك بأن الإمساك بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح ضروري للمراحل اللاحقة”، ما يشير إلى استمرار احتلاله المنطقتين، ضاربا عرض الحائط بتعهدات الاحتلال الدولية مع مصر.

اقرأ أيضًا : ترامب يتوعد السيارات الكهربائية حال فوزه بالرئاسة