نشرت صحيفة “الفايننشال تايمز”، اليوم “الثلاثاء” 27 مارس، مقالًا لـ”جدعون راتشمان” يتناول حال الديمقراطية في الشرق الأوسط.

وقال “راتشمان”: إن “الانتخابات الرئاسية الصورية في مصر، مشهد محبط، يبرز كيف تلاشت مطالب الديمقراطية التي نادت بها الانتفاضات العربية في عام 2011”.

ويلقي كاتب المقال الضوء على عدد من الدول العربية التي شهدت ثورات مطالبة بالديمقراطية، ومنها ليبيا، التي تتخبط حاليًا في حالة من الفوضى العنيفة، مما جعل بعض المواطنين يشعرون بالحنين للاستقرار النسبي الذي ساد خلال حكم الزعيم الراحل معمر القذافي.

ووصف كاتب المقال سوريا بأنها الأكثر مأساوية على الإطلاق؛ كونها تخوض حربا أهلية ذهب ضحيتها ملايين القتلى والجرحى والنازحين.

وأردف أن “الانهيار العنيف للربيع العربي أضر بالليبرالية، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في جميع أنحاء العالم”.

وأشار كاتب المقال إلى أن التفاؤل الكئيب حول آفاق الديمقراطية دفعه لقضاء أسبوع في تونس، البلد الذي شهد الشرارة الأولى للربيع العربي والوحيد الذي لم يتم سحق طموحاته.

وختم بالقول: إن “تونس تعد الاستثناء الوحيد الحالي، الذي يثبت أن الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الإنسان، يمكن أن تتواجد في الشرق الأوسط”، مضيفًا أن تونس شهدت بداية الربيع العربي، واليوم تحتاج للصمود أمام الشتاء العربي”.