حذّرت منظمات دولية متخصصة في مجال حقوق الإنسان من تفاقم الأوضاع داخل السجون الإمارتية، مطالبين بإطلاق سراح جميع النساء اللاتي تعرضن للعنف وسوء المعاملة في سجون البلاد وبشكل فوري.

وذلك أثناء تناول ملف حقوق الإنسان المتعلق بالنساء في سجون الإمارات، خلال منتدى نظّمه مجلس العدل والمساواة والسلام الدولي “كوجيب”، والمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أمس “الأربعاء” 27 يونيو.

وألمحت المديرة التنفيذية للمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، “صفوى عيسى”، إلى أن السجينات في السجون الإماراتية بدأن، بعد فترة طويلة، بالحديث عن العنف وسوء المعاملة الذي تعرضن له”.

وأضافت أنه تبيّن مؤخرًا تعرض السجينات، وخاصة في سجن الوثبة بالإمارات، إلى العنف والمعاملة السيئة.

ودعت “عيسى” إلى إطلاق سراح جميع السجينات في الإمارات، ومحاكمتهن من جديد بشكل عادل، من دون تفصيل حول طبيعة الاتهامات الموجهة لهن.

بينما الأمين العام لـ”كوجيب”، “جليل يلماز”، قال: إن الإمارات التي تحاول كتم الأصوات المختلفة، عبر ادعاءات لا أساس لها تنتهك بشكل صريح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وللأسف فإن المجتمع الدولي يبقى صامتًا حيال ذلك.

وتحدثت بعض السجينات حول ما شهدنه من آلام في السجون الإماراتية قبل أن يطلق سراحهن؛ حيث أفادت سجينة سابقة بعد أن غطت وجهها، “تعرضت للعديد من أنواع التعذيب والمعاملة السيئة، خلال المدة التي بقيت فيها بالسجون الإماراتية”.

وتحدثن أيضًا عن ظروف سجن المعتقلة “علياء عبد النور” التي تعامل بشكل أسوأ من أي سجين آخر.

ويشار إلى أنه في وقت سابق كان نشر تسجيل مسرَّب للمعتقلة “أمينة العبدولي” –الثالث من نوعه-، وشكت فيه من منعها من مقابلة أولادها، وأنواع من التضييق والتعذيب النفسي والجسدي.