طالب متظاهرون في “ساحة الحرية” بمدينة تعز اليمنية التحالف العربي الذي تقوده السعودية بإعادة الشرعية والحسم، في الذكرى الثالثة لـ “عاصفة الحزم”.

ورفع المتظاهرون شعارات وردّدوا هتافات تطالب وليي عهد السعودية محمد بن سلمان، وأبوظبي محمد بن زايد، بإعادة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم بالرياض.

وكان محافظ تعز، أمين أحمد محمود، قد أعلن، في يناير الماضي، إطلاق عملية عسكرية بدعم من التحالف العربي لاستعادة السيطرة على ما تبقّى من المحافظة، غير أن هذه العملية توقفت بعد أيام من انطلاقها.

وفي مظاهرة سابقة ندّد محتجّون بحوادث الاغتيالات التي تشهدها المدينة وتستهدف أفراد الجيش الوطني، رافعين لافتات وشعارات تؤكّد رفضهم محاولات “تدوير من وصفوهم بالقتلة وإعادة مخلّفات نظام الفساد والاستبداد إلى الواجهة”.

ولا يعفي اليمنيون طرفاً في التحالف العربي؛ إذ يرون أن السعودية والإمارات تتحمّلان المسؤولية الكبرى في تأخّر حسم الملفّ اليمني.

وتُتهم السعودية باحتجاز الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتخلّي عن آماله في إعادة الشرعية، في حين ينظر اليمنيون إلى الإمارت على أنها “تسعى لبناء إمبراطوريتها دون الاكتراث لمعاناتهم”.

ويقاتل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران، والذين استولوا على أجزاء كبيرة من البلاد في سلسلة من العمليات التي بدأت في أواخر عام 2014.

وتشارك الإمارات في عملية “عاصفة الحزم”، التي انطلقت في 26 مارس 2015، بقيادة السعودية، في حرب دخلت عامها الرابع، وتسبّبت بمقتل آلاف المدنيّين، وفق منظّمات دولية.

والتحالف الذي تقوده السعودية متّهم بشنّ غارات في اليمن استهدفت مدنيين، وهو الأمر الذي أدّى إلى تراجع إيمان اليمنيين بدوره، خاصة بعد حديث عن مصالح للدولتين الخليجيتين.