سلط تقرير نشره “معهد دول الخليج العربية في واشنطن” الضوء على مركزية قناة “إيران إنترناشيونال”، المعارضة لطهران، بتمويل سعودي، في العلاقة بين المملكة وإيران.

وقال التقرير، إنه منذ إطلاقها في مايو/أيار 2017، في لندن، تمثل قناة “إيران إنترناشيونال” الناطقة باللغة الفارسية منصة إعلامية لجميع الأفراد والجماعات المعارضة للجمهورية الإسلامية، ولعبت دورًا في إيران لا يختلف عن دور قناة “الجزيرة” القطرية خلال انتفاضات الربيع العربي.

و صنفت طهران، قناة “إيران إنترناشيونال” على أنها “منظمة إرهابية” واتهمتها بالتحريض على أعمال شغب مناهضة للحكومة، وهناك تقارير مستمرة عن مضايقة أفراد عائلات صحفيي الشبكة داخل إيران.

وليس من المستغرب أن يشترط المسؤولون الإيرانيون، خلال مباحثات تطبيع العلاقات بين طهران والرياض، التي انتعشت مؤخرًا مع أنباء اجتماع المسؤولين الإيرانيين والسعوديين في البرازيل -على إغلاق القناة، أو على الأقل تغيير سلوكها.

وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري، أفادت تقارير بأن “محمد حسيني”، مساعد الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان” في البرازيل، على هامش مشاركتهما في حفل تنصيب الرئيس “لولا دا سيلفا”.

وفي 5 من نفس الشهر، قال “حسيني” إن إيران والسعودية مستعدان لاستمرار المفاوضات واستئناف مسار بغداد لتطبيع العلاقات، لكنه شن هجوما على قناة “إيران إنترناشيونال”، قائلا: “هذه الشبكة لعبت دورًا سلبيا مهما في الاضطرابات الأخيرة ، والتي يجب التحقيق فيها”.

وأضاف: “إذا كان لدى السعوديين مخاوف، فإنهم أيضا يجب أن يعلموا أن طهران قلقة من كون الرياض قادت حربا إعلامية، لذلك يجب أن يقدم البلدان تنازلات”.

اقرأ أيضا: مليارات السعودية والإمارات تنهال على باكستان.. ما دلالة ذلك؟!