يعقد الحزب الوحدوي الديموقراطي في إيرلندا الشمالية الأحد مؤتمرا يشكل فصلا جديدا من مسلسل بريكست الذي نجحوا في لعب دور لا يتناسب مع حجم تمثيلهم، بمعارضتهم اتفاقي الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وستتحدث زعيم الحزب أرلين فوستر السبت ضد الاتفاق الذي توصل إليه رئيسة الوزراء بوريس جونسون مع الاتحاد الأوروبي ويمنح إيرلندا الشمالية وضعا مختلفا عن بقية المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وكانت فوستر دعت الأسبوع الماضي نواب الحزب إلى الامتناع عن دعم الاتفاق على أمل التوصل إلى اتفاق آخر “يحمي الوحدة الاقتصادية والدستورية” للمملكة.
وبنوابهم العشرة، تمكن هؤلاء المحافظون المتشددون البروتستانت الذين تشكل الوحدة مع بريطانيا قضية وجودية بالنسبة لهم، من الخروج من موقعهم الهامشي بتحالفهم مع المحافظين الحاكمين الذين حصلوا بذلك على الأغلبية.
وقد عرقلوا نسختي الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، تلك التي قدمتها رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي أولا ثم النص الذي عرضه جونسون.
وكان جونسون العام الماضي ضيف شرف المؤتمر. وقد لقي ترحيبا حارا ودعا المندوبين على مقاومة بريكست يجبرهم على تبني “عددا كبيرا من قواعد الاتحاد الأوروبي”.
وتشكل المسألة الإيرلندية العقبة الأساسية في طريق بريكست لأن إقامة حدود مادية بين المقاطعة البريطانية وجمهورية إيرلندا ستؤثر على اتفاقات السلام التي أنهت ثلاثين عاما من الصدامات بين الوحدويين والجمهوريين.
ومساء الإثنين، اجتمع الوحدويون المتشددون في بلفاست لمناقشة الاتفاق الذي توصل إليه جونسون. وتدين الدعوة إلى الاجتماع “خيانة” بينما تحدث ناطق باسم الموالين لبريطانيا جيمي برايسن عن “الغضب الهائل” الذي ساد القاعة.
وقال برايسون محذرا “ندخل حقلا خطيرا جدا (…) ورسالة الاتحاد الوحدوي الديموقراطي هي عدم التراجع”.
لكنهم اليوم في وضع اضعف بعد نجاح جونسون في الحصول على موافقة مبدئية من النواب على اتفاقه مع الاتحاد الأوروبي، بدون أصواتهم، وهي مرحلة لم تتمكن ماي من تحقيقها. وهو يدعو اليوم إلى انتخابات مبكرة قد تكلفهم ثمنا غاليا بعدما صوتت إيرلندا الشمالية ضد بريكست في استفتاء 2016.
اضف تعليقا