أفادت وسائل اعلام محلية الاثنين أن المعسكر المؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ يتجه نحو تحقيق فوز ساحق في انتخابات المجالس المحلية، وهو تصويت ينظر اليه على نطاق واسع كاستفتاء على طريقة تعامل حكومة المدنية المدعومة من بكين مع شهور من الاضطرابات السياسية العنيفة التي تواجهها.

وذكرت تقارير إعلامية أن فرز الاصوات لا يزال مستمرا بعد الإقبال القياسي على الاقتراع الذي جرى الأحد، لكن الأرقام الأولية تشير إلى أن المرشحين الذين يطالبون بديموقراطية أكبر من المرجح أن يحصدوا أكثر من ال452 مقعدا التي كانت متوقعة لهم في الأصل.

وعادة ما تثير انتخابات المجالس المحلية التي تعنى بأمور خدماتية مثل النقل العام وجمع القمامة القليل من الاهتمام، لكن القوى المؤيدة للديمقراطية تأمل من خلال فوزها أن تزيد الضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبها بالتغيير.

وشهدت هونغ كونغ أشهرا من التظاهرات الحاشدة والمواجهات العنيفة التي وضعت الشرطة في مواجهة المحتجين الذين يطالبون بانتخابات شعبية مباشرة والتحقيق في وحشية ممارسات الشرطة بحقهم، اضافة الى مطالب أخرى.

وقال روي كوونغ العضو في برلمان هونغ كونغ والذي فاز بأحد مقاعد المجالس المحلية عن الحزب الديموقراطي لصحيفة “ساوث تشاينا مورننغ بوست” أن “صوت الشعب واضح وصريح (…) نأمل أن تتمكن الحكومة من تلبية مطالب المتظاهرين”.

وقالت هيئة مراقبة الانتخابات في هونغ كونغ إن نحو 71 بالمئة من ال4,13 ملايين ناخب الذين سجلوا للتصويت قد اقترعوا، وهو رقم أعلى بكثير من نسبة ال47 بالمئة التي صوتت في الجولة السابقة عام 2015.

وأظهرت نتائج 241 دائرة في وقت مبكر الاثنين فوز 201 من المرشحين المؤيدين للديمقراطية مقابل 28 مرشحا مؤيدا لبكين و 12 مستقلا.

ولطالما سيطرت المؤسسات الموالية لبكين على المجالس المحلية، والناخبون الذين يسعون الى التغيير يعربون عن أملهم في أن يؤدي اضعاف هذه القبضة إلى بعث رسالة إلى الصين وإلى زعيمة هونغ كونغ كاري لام التي تفتقر الى الشعبية.