الحفاظ على أمن واستقرار السيسي يحافظ على أمن واستقرار إسرائيل
في تقرير له، دعا معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة دعم عبد الفتاح السيسي في مواجهة الاحتجاجات والمظاهرات التي تطالب برحيله على مدار الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على استقرار مصر، المتمثل في السيسي، بالنسبة إلى إسرائيل.
وطالب المعهد الحكومة الإسرائيلي في التقرير المشار إليه أن تكف عن اتخاذ تدابير قمعية ضد الفلسطينيين كي لا يكون ذلك حجة للشباب المصري لمواصلة الاحتجاج ضد السيسي، الذي قال عنه التقرير أنه يواجه أخطر أزمة منذ توليه الرئاسة.
وأوضح التقرير أن موجة احتجاجية اجتاحت مصر في الأسابيع القليلة الماضية بعد قيام المقاول المصري محمد علي بنشر مقاطع فيديو على الانترنت اتهم فيها مؤسستي الرئاسة والجيش وعلى رأسهم السيسي بالفساد وتبديد أموال الدولة، وهي الاتهامات التي أثارت غضب بضعة آلاف من الشعب -بحسب التقرير-، ومع ذلك فهي احتجاجات تهدد أمن واستقرار السيسي وبالتالي إسرائيل.
ورأى التقرير “إن وقف الاحتجاجات من خلال حملة اعتقال واسعة النطاق لم يحقق للسيسي الانتصار الحاسم”، معترفًا بأن مقاطع الفيديو الخاصة بعلي تلقي الضوء على “الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديموقراطية”.
في الوقت نفسه، قال التقرير أن هناك تهديدات أخرى يمثلها مسؤولون في القطاعين الاقتصادي والعسكري، لافتاً إلى إمكانية انقلاب هؤلاء ضد السيسي إذا اهتز مكانته كرجل قوي.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل لم يرد ذكرها في مقاطع فيديو محمد علي، ومع ذلك، كان أحد الأسباب التي أثارت الشعب ضد السيسي هو ربط العديد من زعماء المعارضة بين السيسي وإسرائيل، الذي وصفوه بأنه “عميل صهيوني” يخدم إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد التقرير على أن “استقرار مصر مهم لإسرائيل لعدة أسباب” أبرزها: الحفاظ على استمرار تطبيق اتفاقية السلام وكذلك استمرار التعاون المتبادل بين البلدين ضد التحديات الأمنية والسياسية، والخوف من الفوضى التي تزعزع استقرار سيناء وتحولها إلى قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل، وأخيراً الحفاظ على صفقة الغاز.
قد يبدو إن قدرة إسرائيل على المساهمة في استقرار مصر محدودة، على الرغم من قدرتها على حشد الدعم الدبلوماسي الدولي للسيسي، والمساهمة في الأمن والاستقرار الاقتصادي وتشجيع الإصلاحات اللازمة، لذلك تسعى إسرائيل جاهدة للحفاظ على امن واستقرار السيسي وتقديم الدعم اللازم له.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا