أكد مقال صادر عن “معهد الشرق الأوسط بواشنطن” أن لبنان يحتاج إلى دعم دولي عاجل ومنتظم ومشروط، عبر استراتيجية من المانحين تتضمن محطتين، الأولى تقدم دفعة كبيرة لإعادة الإعمار مشروطة بالإصلاحات الاقتصادية.
جدير بالذكر أنه منذ 2019، يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة، إذ انهارت عملته المحلية الليرة أمام العملات الأخرى، مع شح في السلع الأساسية، ولاسيما الأدوية والوقود، وانخفاض حاد في القدرة الشرائية.
فيما أكد المقال على أن “الاستراتيجية الحالية تؤدي إلى زيادة الضغط على الحكومة للانخراط في إصلاحات أساسية كشرط مسبق للمساعدة التنموية. وهذا هو الموقف الصحيح، إذ سمحت المساعدات السابقة للحكومات المتعاقبة بتجنب الإصلاحات”.
وتابع: “ولكن لكي تصبح هذه المرحلة الأولى أكثر فعالية، فيتعين على الجهات المانحة الدولية أن تجدد تعهداتها وأن توضح شروطها وأن تلتزم بمسار العمل هذا بشكل أكثر انتظاما مما يحدث الآن”.
وأكد على أنه: “مع ذلك، لا شيء من ذلك كافٍ، وتوجد حاجة أيضا إلى الدعم الفوري بشكل عاجل”، محذرين من أن “عدم مساعدة السكان الآن سيؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل كبير، مما يجعل احتمالات التعافي في المستقبل بعيدة كل البعد عن أي وقت مضى”.
كما “انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 10000 دولار إلى 4000 دولار سنويا، ووقع نصف السكان في براثن الفقر، وربع الأسر لديها طفل ينام جائعا، وارتفعت معدلات عدم المساواة”، بحسب ديوان وحنين.
اقرأ أيضًا : القوات اللبنانية تعلن توقيف شبكة تجسّس إسرائيلية
اضف تعليقا