تحدث “معهد دول الخليج العربية في واشنطن” (AGSIW) حول انتهاج دولة الإمارات مؤخرا استراتيجية جديدة تقوم على الدفع علنا لتقسيم اليمن.

فيما أبرز المعهد أنه بينما يبدو منذ أشهر أن إحلال السلام بات وشيكا في شمال اليمن، يكثف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي المدعوم من أبوظبي تحركاته لضمان انفصال الجنوب اليمني.

ولفت المعهد الدولي إلى أنه منذ أشهر يشهد اليمن تهدئة ومساعٍ لإنهاء حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر 2014.

كما تتصاعد آمال بإحلال السلام في اليمن منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس الماضي، اتفاقا استأنفتا بموجبه علاقتهما الدبلوماسية، ما أنهى 7 سنوات من القطيعة بين بلدين يقول مراقبون إن تنافسهما على النفوذ أجج صراعات في دول عديدة بينها اليمن.

من جانبه، قال المعهد الأمريكي إن “السعودية تحرص على الخروج من اليمن ولكن فقط إذا تمكنت من ضمان نتائج معينة. وعندما دخلت الحرب في مارس 2015، كان هدفها المعلن هو إخراج الحوثيين من صنعاء وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة”.

ولفت “لكن مع مرور الوقت، وإثبات الجيش السعودي أنه أقل قدرة مما كان متوقعا، تطورت الأهداف، إذ رحل هادي وطردته السعودية والإمارات في أبريل/ نيسان 2022، ويبدو أن المملكة الآن مستعدة لقبول حكم الحوثيين في شمال اليمن”.

اقرأ أيضًا : مركز دولي: هانا نيومان الوجه الآخر للفساد الإماراتي في بروكسل