بعد كشفها عن إفادات تفيد بتفشي فيروس كورونا في سجني الوثبة والعوير ومركز احتجاز البرشاء الجديد في دولة الإمارات، دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء، الإمارات إلى اتخاذ إجراءات لحماية السجناء، بعد هذا التفشي فيروس “كورونا” في مراكز احتجاز، والذي تتكتم عليه أبو ظبي حتى الآن.
حسب بيان نشرته المنظمة الحقوقية الدولية (غير حكومية، مقرها نيويورك) عبر موقعها الإلكتروني، ومدعوم بشهادات لأسر معتقلين في السجون المذكورة بالإمارات.
عاجل | هيومن رايتس ووتش:
– إفادات عن تفشي #فيروس_كورونا في سجني الوثبة والعوير ومركز احتجاز البرشاء الجديد في دولة #الإمارات
– سجناء مصابون بفيروس كورونا وأمراض مزمنة حرموا من الرعاية الطبية المناسبة— الجزيرة مباشر الآن (@ajmurgent) June 10, 2020
وأشارت المنظمة في بيانها: “ينبغي لسلطات السجون في الإمارات اتخاذ إجراءات طارئة لحماية الصحة العقلية والبدنية للسجناء، وسط إفادات عن تفشي كورونا في 3 مراكز احتجاز على الأقل في البلاد”.
https://www.hrw.org/ar/news/2020/06/10/375372
وفي إفادات أسر المحتجين إجمالا احتجوا على “اكتظاظ السجناء، وعدم تقديم الرعاية الصحية، وعدم فرض إجراءات احترازية للحد من تفشي الفيروس، وعدم توفير أدوات الوقاية كالمعقمات والكمامات والقفازات”.
وذلك وفق ما نقلته “هيومن رايتس”، من شهادات وإفادات لأسر المحتجزين (لم تسمهم خشية الملاحقات الأمنية) في سجون “الوثبة”، قرب أبو ظبي، و”العوير المركزي”، ومركز احتجاز “البرشاء الجديد” في دبي.
فيما أكد عدد من أسر المحتجزين لـ”هيومن رايتس” أن السجناء في هذه المراكز ظهرت عليهم أعراض الإصابة بكورونا أو ثبتت إصابتهم.
وفي نفس الإطار أوضح نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة الحقوقية “مايكل بَيْغ”، أن “الاكتظاظ، وانعدام الظروف الصحية، والحرمان من الرعاية الطبية، ليست أمورًا جديدة في مراكز الاحتجاز الإماراتية سيئة السمعة”.
وتابع: “لكن الوباء (كورونا) المستمر يمثل تهديدا إضافيا خطيرا للسجناء. أفضل طريقة أمام السلطات الإماراتية لتهدئة مخاوف أُسر السجناء هي السماح بالتفتيش من قبل مراقبين دوليين مستقلين”.
وأضاف بيغ: “ينبغي أن تكون السلطات الإماراتية صريحة بشأن ما يجري، وأن تتحرك بسرعة لتجنب انتشار الفيروس على نطاق أوسع؛ ما قد يعرّض حياة السجناء لخطر شديد”.
ودعت “رايتس ووتش”، السلطات الإماراتية إلى تمكين السجناء من تطبيق التباعد الاجتماعي، وعدم اللجوء إلى الظروف العقابية كالحبس الانفرادي، وضمان حصول المحتجزين على الرعاية الصحية، وفق البيان ذاته.
و حتى الساعة 9:25 (ت.غ)، لم تعلق السلطات الإماراتية على بيان “هيومن رايتس”.
وعادة ما تواجه الإمارات انتقادات دولية بشأن توقيف معارضين سياسيين وتقييد حرية التعبير، غير أن السلطات تؤكد مرارا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.
وحتى مساء الثلاثاء، سجلت الإمارات إجمالا 39 ألف و904 إصابة بكورونا؛ بينها 283 وفاة، و22 ألفا و740 حالة تعاف.
اقرأ أيضاً: في دولة السعادة .. كورونا يضرب سجن الوثبة ويصيب أكثر من 30 معتقلا
اضف تعليقا