وجه ناشطون عرب انتقادات لاذعة للشيخ عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل والتي قال فيها أن أمريكا والسعودية هما قطبا  العالم في التأثير، ويقودانه للإنسانية والأمن والسلام.

ودشن مغردون وسم #تصريح_السديس_لا_يمثلني، عبر موقع تويتر، سخروا فيه من تصريحات السديس،  مؤكدين أن الصواب جانبه بشكل كبير، حيث يصف أمريكا التي شاركت في تدمير الكثير من الدول العربية والإسلامية بإنها قطب سلام في العالم.

وصرح السديس على هامش مؤتمر نظمته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك أن السعودية والولايات المتحدة هما قطبا هذا العالم في التأثير، بقيادة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترمب، و”هما يقودان العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والرخاء”.

ولقي السديس حملة انتقادات واسعة منذ أن ظهر على شاشة “الإخبارية” السعودية وصلت حد السخرية من تصريحه، والمفاجأة الكبيرة للكثيرين من تصريح كهذا، واعتبر آخرون أن السديس بدأ “يعزف على وتر السياسة بعيدا عن حبل الدين والشريعة”.

ودوّن مغردون أن”المؤتمر انعقد أساسا برعاية الملك السعودي ونجله محمد بن سلمان ورابطة العالم الإسلامي، لذلك “لا بد للسديس أن يصرح بما يرضي السلطان وترمب على حد سواء”.

وسأل آخرون: متى كانت أميركا راعية الإسلام؟ ومتى كانت هي من تنشر السلم والاستقرار بالعالم وخصوصا في عالمنا العربي؟ “ألم ير السديس أو يسمع بالحروب التي نفذتها أميركا في عالمنا العربي، وكم قتلت من المسلمين؟”.

وشارك الناشطون هذا الوسم بكثافة مما جعله يتصدر قائمة المشاركات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها تويتر الذي يعد المنصة الأشهر والأكثر استخداما في الخليج العربي.

في المقابل رأى الطرف الآخر أن تصريح السديس واضح قال فيه الحق ولا يحمل التأويل، إلا أن “الدواعش والإخوان” حرّفوه وأخرجوه عن سياقه بهدف الفتنة والإساءة لرجال الدين.

ودشن أنصار السديس وسما مضادا للسابق #تصريح_السديس_يمثلني، مدافعين عنه ومؤكدين على أهمية خطابه في هذا الوقت، وطالبوا بضرورة التمسك بالقيادة السعودية والأميركية لمواجهة الفتنة والإرهاب وتحقيق الاستقرار.