في تطور خطير، بحث ترامب مع مساعديه إعلان الأحكام العرفية في البلاد، لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية التي أشارت إلى فوز منافسه الديمقراطي “جو بايدن”.

وبحسب تقرير لقناة سي إن إن فإن ترامب عقد اجتماعا عاصفا في المكتب البيضاوي، الجمعة الماضي، ضم المحامية المثيرة للجدل، “سيدني باول”، وموكلها مستشار الأمن القومي السابق “مايكل فلين”، حيث جادلا في إمكانية فرض الأحكام العرفية بالولايات المتحدة، لإلغاء نتجية الانتخابات الرئاسية، لكن ذلك الاقتراح أثار غضبا بين بعض مساعدي “ترامب”.

وقال مصدر إن فكرة فرض الأحكام العرفية طرحها “فلين”، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، لكنه أعاد تكرارها في اجتماع الجمعة، ولم يكن واضحا ما إذا كان “ترامب” يؤيد الفكرة، لكن آخرين في الاجتماع رفضوها بقوة وأسقطوها.

كما عارض مساعدو البيت الأبيض الذين شاركوا في الاجتماع، بمن فيهم رئيس موظفي البيت الأبيض “مارك ميدوز”، والمستشار “بات سيبولوني”، بشدة اقتراح تسمية “سيدني باول” كمستشار خاص للتحقيق في مزاعم تزوير الناخبين التي يتحدث عنها “ترامب” وحملته.

كما تم طرح فكرة أخرى في الاجتماع وهي إصدار أمر تنفيذي يسمح للحكومة بالوصول إلى آلات التصويت لتفتيشها، وأكد أحد المصادر أن الاجتماع تحول إلى معركة كلامية بين معظم المساعدين الذين يرفضون تلك الاقتراحات، و”باول” و “فلين” اللذين اتهموهم بالتخلي عن الرئيس في قضيته.

من ناحيته، أيد موقع “أكسيوس” ما جاء في رواية CNN، ونقل عن مصدر قوله إن محامي “ترامب” استفسر من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن إمكانية مصادرة آلات التصويت، وردت الأخيرة بأنها لا تملك الصلاحية لهذا الأمر.

وقال إن هناك شعورًا متصاعدًا بالقلق بين مساعدي ترامب، حتى أولئك الذين تجاوزوا خلافاته السابقة، بشأن إمكانية استغلال سلطاته لتغيير نتيجة الانتخابات.

والإثنين الماضي، أقر المجمع الانتخابي صحة النتائج المعلنة سلفا، والتي تشير إلى فوز “جو بايدن” برئاسة الولايات المتحدة، حيث حقق “بايدن” 306 من أصوات المجمع الانتخابي، بينما المطلوب للفوز 270 صوتا، بينما حقق “ترامب” 232 من أصوات المجمع.